المسؤولون الأوربيون والمغرب يتوصلون لاتفاق جديد بعد أحداث مليلية المحتلة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

09 يوليو 2022 - 09:11
الخط :

دفعت الأحداث التي شهدها الحد الفاصل بين الناضور ومليلية المحتلة، عندما حاول ، إلى وضع اتفاق جديد بين المغرب ومسؤولين أوربيين، اليوم الجمعة بالرباط.

وتم التوصل لهذا الاتفاق بعد الاجتماع الثلاثي الأطراف الذي جمع كلا من وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراند مارلاسكا، والمفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، ووزير الداخلية المغربي، عبد الوفي لفتيت.

الاجتماع المشار إليه ناقش قضايا الهجرة التي أصبحت تقلق المنطقة بشكل كبير، فضلا عن التعاون بين المغرب من جهة ودول الاتحاد الاوربي ولاسيما اسبانيا من جهة ثانية، على المستوى الأمني.

واتفقت الأطراف الثلاثة على تجديد شراكتهم لمواجهة، بشكل مشترك، شبكات الاتجار بالأشخاص، لا سيما، عقب بروز أنماط عملياتية جديدة تتسم بالعنف الشديد من طرف هذه الشبكات الإجرامية. كما نددوا بأعمال هذه الشبكات والمتواطئين معها وكل من يساعدهم.

واعتبر المسؤولون الثلاثة، في بلاغ مشترك، أن هذه الأحداث، بالإضافة إلى كونها مأساة إنسانية، فإنها تكشف عن الخطورة الكبيرة والعنف الذي تلجأ إليه شبكات الاتجار بالأشخاص، المستعدة لجميع المخاطر.

وأضاف المصدر ذاته أن التحقيقات بشأن هذه الواقعة لا تزال متواصلة من أجل إماطة اللثام عن الجوانب المتعلقة بهذه الأحداث.

وأشادت المفوضة الأوروبية والوزيران بالبعثة الاستطلاعية التي قام بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان للمملكة المغربية، من أجل تحديد الوقائع.

وأضاف البلاغ أن الشراكة العملياتية الجديدة في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص بين المفوضية والمغرب يمكن أن تغطي، على الخصوص، دعم تدبير الحدود، وتعزيز التعاون بين مصالح الشرطة، بما في ذلك التحقيقات المنجزة بشكل مشترك، والتوعية بمخاطر الهجرة غير القانونية، وكذا تعزيز التعاون مع وكالات الاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الداخلية.

وأكد المصدر ذاته أن المغرب شريك استراتيجي وملتزم في علاقته بالاتحاد الأوروبي لافتا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، تشكل اليوم واحدا من النماذج الأكثر تقدما لتدبير الهجرة، سواء على الصعيد التشريعي أو المؤسساتي، والتي مكنت من تسوية الوضعية الإدارية للآلاف من المهاجرين وإدماجهم في المجتمع المغربي.

وأشار المصدر إلى أن الجهود العملياتية التي يقوم بها المغرب تمكن من إحباط عشرات الآلاف من عمليات العبور غير القانوني نحو أوروبا، مع تسجيل عدد مهم من الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في عرض البحر، مضيفا أن المغرب قام خلال الفترة نفسها بتفكيك حوالي مئة شبكة إجرامية للاتجار بالأشخاص.

 

 

آخر الأخبار