أزمة الماء تهدد البيضاويين

تواجه المملكة مستقبلا، إشكالية ندرة المياه نتيجة الضغط الكبير، خاصة في المدن الكبرى، بعدما بات هناك تراجع مقلق في حصة الفرد السنوية من الماء.

وقال محمد بودريقة، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الماء نزار بركة، أن إشكالية ندرة المياه أصبحت تهدد الدار البيضاء.

وأكد بودريقة، أن أزمة الماء تهدد البيضاويين، بعد شح التساقطات المطرية، فضلا عن تراجع المخزون المائي المعبأ بالمنطقة، وتراجع حقينة السدود المجاورة لها.

وأضاف النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني بمجلس النواب، أن هذا الوضع سيزداد تأزما في ظل تأخر إنجاز مشروع محطة تحلية المياه المندمج، والذي يدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية للماء 2009-2030.

وطالب البرلماني، من نزار بركة بضرورة إجراء تقييم لوضع التزود بالماء الصالح للشرب بالدار البيضاء، فضلا عن ضرورة اتخاذ التدابير الآنية لمواجهة نفص التزود بالماء الصالح للشرب بالدار البيضاء.

وفي سياق متصل، سبق لنزار بركة وزير التجهيز والماء مؤخرا، أن حذر من أزمة عطش الذي قد يعاني منها ساكنة المدن الكبرى في السنوات المقبلة.

وأبرز بركة، ضمن عرض قدمه في لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب، أن مدينة الدار البيضاء من بين أبرز المدن المغربي التي قد تعاني مستقبلا، مبرزا عن تراجع حجم المخزون المائي بحقينة سد المسيرة الذي يزود العاصمة الاقتصادية بالماء الصالح للشرب.

وأوضح المتحدث ذاته، أن حجم المخزون المائي بحقينة سد المسيرة تراجع بشكل كبير، نتيجة قلة التساقطات المطرية، بالإضافة إلى الاستهلاك الكبير للماء من طرف المواطنين.

ودعا ذات المتحدث، جميع المغاربة لتغيير سلوكهم في مسألة استهلاك الماء، وابتعاد من البحث عن الاستغلال غير المرخص للآبار العشوائية، حيث قد تؤدي إلى اختلالات كبيرة في الفرشة المائية.

وأعلن وزير الماء، عن اقتراب إنجاز مشاريع محطات تحلية مياه البحر، أهمها على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، كإجراء استباقي لحل مشكلة شبح العطش الذي يهدد المغاربة.

وأوضح نزار بركة، أنه خلال أربع السنوات الأخيرة، بدأت تعيش المملكة أشد فترات الجفاف، بعدما بلغ إجمالي وارداتها في المياه حوالي 16،7 مليار م3.