ملايين "الهيضورات" تضيع بالنفايات ومطالب باستغلالها في الصناعات الجلدية

الكاتب : انس شريد

11 يوليو 2022 - 06:30
الخط :

تغيرت خلال السنوات الأخيرة، مسألة الاهتمام بجلود الأضاحي، وإعادة تحويلها كأثاث في الصالون التقليدي، حيث تصبح مطارح النفايات عبر ربوع المملكة، مكتظة بملايين من “الهيضورة”، الأمر الذي يصعب من مهمة شركات النظافة في التخلص منها.

وعاينت الجريدة 24، تراكم كميات كبيرة من جلود الأضاحي في المطارح وشوارع الدار البيضاء، الأمر الذي يعد راجعا لعدم إهتمام النساء، بإعداد الهيضورات، نظرا أن العملية تتطلب جهدا ووقتا كبيرين، قد يصل إلى عشرة أيام.

وتتطلب العملية جهدا كبيرا، يتمثل بغسل الجلد بالماء والصابون لإزالة الأوساخ، مع الاستعانة بالملح، وإعادة غسلها مرارا وتركها تحت أشعة الشمس.

ويضيع عدم استغلال جلود الأضاحي في الصناعات، على ميزانية الدولة الملايين، رغم تعالي أصوات فرق المعارضة، بضرورة تثمين جلود الأضاحي، ومطالبة الحكومة بوضع برنامجا وطنيا وجهويا لمعالجتها.

وطالبت الجامعة المغربية للصناعات الجلدية، مرارا من الوزارات المعنية باعتماد إستراتيجية لحماية الثروة الجلدية من الضياع، مع إنشاء مراكز صناعية تهتم بإعادة إعداد الجلود نظرا لقلتها خاصة أوراش الدباغة، مع تحسيس المغاربة بطرق التتعامل مع الهيدورة، حيث يقومون برميها في المطارح بدون وضع الملح بها، وهو ما يجعلها عرضة للتلوث ويصعب الاستفادة منها.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الأغنام والماعز، التي تم اعدادها في عيد الأضحى، تجاوز رقمها 7 ملايين رأس، مع ترقيمها بمجموع التراب الوطني.

آخر الأخبار