في عام واحد تغير نصف قرن من موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية

في عام واحد تغير نصف قرن من موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية
سمير الحيفوفي
كان عام واحد كافيا لتغيير وضع امتد لنصف قرن من الزمن، فبعد مرور 365 يوما على تنصيبه خلفا لسابقته سيذكر "خوسي مانويل آلباريس" كوزير الخارجية الإسباني الذي استطاع أن يغير 50 سنة من سياسة الجارة الشمالية تجاه المملكة المغربية، تحت جناح حكومة "بيدرو سانشيز".
وجرت تنحية "آرانتشا غونزاليس لايا"، وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، بعد ثبوت تورطها في دسيسة حبكت مع الجزائر من أجل استقبال الانفصالي إبراهيم غالي، ليتم الإعلان عن قدوم "خوسي مانويل آلباريس" جاء لمحاولة تهدئة الأوضاع مع المغرب بعدما بدر منه رد فعل قوي تجاه إسبانيا.
ودشن وزير الخارجية الإسباني الذي قضى عاما بالتمام والكمال في حكومة "بيدرو سانشيز"، عهدا جديدا في تعامل وزارة الخارجية الإسبانية مع ملفات حارقة من بينها قضية الصحراء المغربية، إذ غيَّر نصف قرن من الزمن وفي ولايته تم الإعلان عن دعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية.
وتميز "خوسي مانويل آلباريس" بالكياسة في معالجته ملف الخلاف مع المغرب، ومضى في ذلك مدعوما بحكومة "بيدرو سانشيز" رغم الأصوات المعادية التي انطلقت من داخل الجارة الشمالية ومن جارة المغرب السيئة، التي أعلنت عن عدائها لبلاده بسبب موقفها الجديد، لكنه لم يبالي البتة بكل هذا ومضى ليدشن عهدا جديدا قوامه شراكة استراتيجية مع المغرب لم تعجب الكثيرين.