قدم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، برئاسة أمينة بوعياش، اليوم الأربعاء، تقريرا عن أحداث اقتحام السياج الحديدي لمدينة مليلية، والتي انتهت بوفاة 23 مهاجرا.
وقالت أمينة بوعياش أثناء تقديم تقرير المجلس، أنه إلى حدود اللحظة لم يتم دفن الجثث، في انتظار التشريح الطبي، وتحاليل الحمض النووي، لمعرفة أسباب الوفاة.
وأكدت بوعياش، أن المهاجرين غير النظاميين بمساعدة مافيا الاتجار بالبشر، قاموا بتغيير نمط محاولة العبور إلى اسبانيا، حيث اتسمت العملية الأخيرة بالهجوم المباغت بالأسلحة حيث تم إحصاء حوالي 600 عصى من مخلفات عملية الاقتحام.
وأضاف المجلس بقيادة بوعياش، أنه وجب مواصلة تعميق البحث القضائي ليشمل كل جوانب المواجهات التي وقعت أثناء محاولة اقتحام السياج الحديدي لمليلية، مع تقديم نتائج الأبحاث للرأي العام وتحديد المسؤوليات.
وعبرت المتحدثة ذاتها، عن أسفها للتدبير الأمني للهجرة، من طرف بلدان أوروبا، مشددة على ضرورة محاربة شبكات الاتجار في البشر.
وأوضحت ذات المتحدثة، أن السلطات المغربية مطالبة بإطلاق مشاورات جديدة مع الاتحاد الأوروبي من أجل شراكة حقيقية ومتكافئة، كإجراء لتفعيل مقتضيات الميثاق العالمي الخاص بمكافحة الهجرة غير المشروعة.
كما دعا المجلس عبر لسان بوعياش، مفوضية الاتحاد الافريقي إلى اقتراح تدابير للمساهمة في الحد من مشاكل الهجرة السرية، مبرزة على ضرورة تفعيل اتفاقية الأمم المتحدة ضد الجريمة المنظمة، بما يضمن حماية المواطنين الأفارقة من مافيا الاتجار بالبشر.