حرائق وزان وشفشاون.. فرق الإطفاء تواصل جهودها لإخماد النيران

ما زالت فرق الإطفاء تسخر جميع امكانياتها، لإخماد الحرائق التي التهت مساحات كبيرة من غابات وزان وشفشاون.
وأفادت مصادر محلية بإقليم وزان أن جهود فرق الإطفاء لا تزال متواصلة من أجل احتواء وتطويق الحريق الغابوي المندلع بغابة "جبل أمزيز" على مستوى جماعتي زومي ومقريصات، حيث تم العمل على تعزيز كافة الموارد والإمكانات المعبأة من أجل الحيلولة دون توسع محيط النيران بشكل جسيم قد يطال التجمعات السكنية أو القطاع الغابوي المحاذي والمقدرة مساحته بما يقرب 3000 هكتار.
وأكدت ذات المصادر، أنه تم استقدام تعزيزات بشرية مكونة من المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة من أجل دعم فرق التدخل الأرضي للتصدي للنيران، التي أتت، إلى حدود زوال يومه السبت 16 يوليوز 2022، على مساحة غابوية تقدر بــ400 هكتار، دون تسجيل أية خسائر بشرية.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه بالنظر لوعورة تضاريس المنطقة المعنية بالحريق، فقد تم الرفع من وتيرة استعمال آليات التدخل الجوي التي يعتبر تدخلها حاسما في مثل هذه الظروف، حيث جرى تنفيذ 80 طلعة إطفائية جوية لصب المياه بواسطة الطائرات وتكثيف برمجة طلعات أخرى لتحويط رقعة النيران.
وأوضحت ذات المصادر، أنه تمت السيطرة على الحريق الذي كان قد اندلع بغابة ""جبل مولاي عبد القادر" بجماعة زومي، يومه السبت 16 يوليوز 2022، وقد التهم حوالي 5 هكتارات من المساحة الغابوية دون تسجيل خسائر بشرية.
للإشارة أيضا، فقد تم عشية اليوم السبت 16 يوليوز 2022، تسجيل اندلاع حريق ثالث قرب دوار "فتراس" الجماعة عين بيضاء، حيث تجندت الجهات المختصة بمساعدة الساكنة المحلية من أجل التصدي للحريق الذي طال إلى حدود الساعة، 2 هكتارات من الغطاء النباتي، دون تسجيل إصابات بشرية.
فيما أفادت مصادر محلية بإقليم شفشاون، أن المجهودات التي تبذلها فرق التدخل، المشكلة من مختلف المصالح المعنية مدعومة بكافة الوسائل والآليات، مكنت، نسبيا وبشكل عام، من التحكم في محيط النيران التي تعرفها المنطقة الغابوية المتواجدة على مستوى جماعتي تاسيفت وتلمبوط.
وأضافت ذات المصادر، أنه تم تنفيذ 12 طلعة إطفائية جوية لصب المياه بواسطة طائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع "كانادير" تابعة للقوات الجوية الملكية وأخرى من نوع "توربو تراش" تابعة للدرك الملكي.
وفي حصيلة مؤقتة للخسائر التي طالت الغطاء الغابوي، فقد امتدت رقعة هذا الحريق إلى حوالي 80 هكتارا، مشكلة أساسا من البلوط الفليني والبلوط الأخضر والأرز، وفق المصادر ذاتها.