تواجه المملكة مستقبلا، إشكالية ندرة المياه نتيجة الضغط الكبير، خاصة في المدن الكبرى، بعدما بات هناك تراجع مقلق في حصة الفرد السنوية من الماء.
وقال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يوم أمس السبت، أن حكومة عزيز أخنوش، مازالت تعبر عن عجزها في القيام بمهامها على الوجه المطلوب بشرح مشكلة أزمة المياه.
وأكد بنكيران، في كلمته أمام أعضاء البيجيدي، أن وزير الماء نزار بركة خلال أشغال مجلس المستشارين، لم يتكلم مع المغاربة بوضوح بخصوص الأزمة، وكذا الكشف عن الحلول لمواجهة شبح العطش.
وعبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن اعتزازه بحسن تدبيره لهذه المادة الحيوية، مضيفا أنه يقتصد بشكل كبير في الماء، بكون يعرف جيدا مدى خطورة الإفراط بها، خاصة بعد الجفاف وقلة التساقطات المطرية، التي أدت إلى انخفاض في نسبة السدود.
وفي المقابل، أشار وزير التجهيز والماء نزار بركة، مؤخرا، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن استمرار الجفاف خلال العام المقبل بالمملكة، سيجعل الأوضاع جد صعبة.
وأوضح بركة، أن الواردات المائية عرفت تراجعا كبيرا بحوالي 85 في المائة، نتيجة لعدة عوامل بينها قلة التساقطات المطرية، وارتفاع درجة الحرارة.
وأبرز وزير الماء، أن التساقطات المطرية تراجعت هذه السنة، بنسبة بلغت 50 في المائة، كما انخفضت التساقطات الثلجية بما يقارب 85 في المائة، مبرزا أن مثل هذه الأمور أثرت على نسبة تغطية السدود التي أصبحت لا تتجاوز حاليا 9.7 في المائة،
وتابع المتحدث ذاته، أن السدود أصبحت تتوفر على 4 مليار و 780 متر مكعب، مع فقدان فقدنا 800 مليون متر مكعب من المياه، في شهرين فقط.
وشدد ذات المتحدث، بأنه لتجاوز أزمة المياه الصالحة للشرب، يجب توفير 50 في المائة منها بواسطة تحلية مياه البحر، مشيرا أنه تم اقتناء 26 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر، سيتم استغلالها في 17 إقليم.