مظاهر الابتزاز تشوه من صورة السياحة الداخلية

الكاتب : انس شريد

21 يوليو 2022 - 06:30
الخط :

بدأت المدن الساحلية الكبرى، تستقطب بكثافة المواطنين الراغبين في قضاء العطلة الصيفية، في ظل تراجع الاجراءات المقيدة للحركة التي كانت مفروضة في العامين الماضيين بسبب وباء كورونا.

ويعمد الكثير من السياح الأجانب، والمغاربة إلى قضاء عطلة الصيف، في المدن الساحلية بشمال المغرب، حيث تشهد الأخيرة لهيبا في الأسعار، بسبب كثرة الطلب عليها.

وخلف ارتفاع سومة كراء الشقق السياحية في مدن شمال المملكة، امتعاض المصطافين وفق ما توصلت به الجريدة 24، مبرزين أن الأسعار تتراوح ما بين 500 إلى 1200 في ليلة واحدة، حسب المكان والمساحة، وهذا يفوق امكانياتهم.

وطالب عشرات المواطنين المقيمين بالمدن الداخلية للمملكة، حسب ما توصلنا به، بتخصيص عروض منخفضة لفائدة الأسر متوسطة الدخل، الراغبة بدورها في قضاء العطلة الصيفية بأحسن الظروف.

كما تشهد هاته المدن، توغل مظاهر الابتزاز سواء داخل المطاعم أو المقاهي أو المحلات التجارية، بفرض تسعيرة مضاعفة، الأمر الذي يشوه من صورة السياحة الداخلية.

فيما يقوم أيضا أصحاب الباراصولات، في ابتزاز المصطافين وفرضهم لتسعيرة تصل إلى 30 درهم مقابل وضع مظلة شمسية بالإضافة لـ 10 درهم للكرسي الواحد، حيث يصل المجموع أحيانا إلى 60 درهما خاصة يومي السبت والأحد، ونفس الأمر يفرضه الكارديانات بفرض أسعار تصل إلى 10 دراهم مقابل ركن السيارة.

وفي هذا الإطار، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، في حديثه للجريدة 24، أن على الوزارة السياحة أن تتخذ عدد من الاجراءات، للحد من مظاهر الابتزار التي تشوه من صورة السياحة الداخلية بالمملكة.

وأكد الخراطي، أنه منذ بداية فصل الصيف، عرفت أسعار السياحة ارتفاع مهولا، بعدما وصلت سعر الشقق المتواجدة بالقرب من شواطئ الشمال، لمدة شهر ما بين 12 و 15 ألف درهما عكس السابق كانت فقط بـ 3000 درهم.

وأضاف رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن هذا الأمر يخالف التعليمات الملكية، الذي دعا مرارا إلى مراعاة القدرة الشرائية للمغتربين والأسر المغربية، من أجل إنجاح عملية مرحبا.

كما شدد المتحدث ذاته، على ضرورة محاربة السماسرة والمضاربين في الأسعار، باعتبار أن الأمر يشوه من صورة السياحة الداخلية، ويقلص من أعداد الأجانب الراغبين في قضاء العطلة الصيفية.

وفي السياق ذاته، طالب فريق الأصالة والمعاصرة، في سؤال كتابي موجه لوزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، بتشجيع السياحة الداخلية، خلال فصل الصيف، مبرزين على ضرورة وضع عدة تدابير وإجراءات تحفيزية للترويج السياحي.

ودعا الفريق، إلى دعم السياحة الداخلية لزيادة مداخيل بالعملة الصعبة، التي توليها الكثير من الدول أهمية كبيرة كونها تعد رديفاً للسياحة الدولية في فترات الركود.

آخر الأخبار