من العشق ما قتل..طلبت منه الطلاق...فقتلها وكاد يجهز على أمها

الكاتب : الجريدة24

21 يوليو 2022 - 10:30
الخط :

من العشق ما قتل..طلبت منه الطلاق...فقتلها وكاد يجهز على أمها

أمينة المستاري

لم يصدق أحمد ما سمعه من زوجته، وهو الذي عشقها رغم زواجه التقليدي، فبعد سنوات من العشرة الطيبة، وجد نفسه غير قادر على الاستغناء عنها، خاصة بعد ولادة ابنه وابنته، وأصبح يذوب في هواها.

سعاد، الزوجة الشابة، رغم زواجهما دون سابق معرفة، إلا أنها أحبت زوجها العامل المياوم، وعاشت في سعادة وتفاهم وانسجام قبل أن ترزق بابنتها، فقد بدأت الخلافات تطفو على سطح حياتهما، ولاحظ أحمد أن زوجته وحبيبته تغيرت فلم تعد تمنحه اهتمامها وحبها، وبدأت الحلقة تضيق وكثرت نقاشاتهما وخلافاتهما حتى لم تعد سعاد تتحمل أكثر، خاصة بعد أن ضربها مرات عديدة، فلم يكن منها سوى طلب الطلاق ولجأت إلى أسرتها تحتمي عندها إلى حين حصولها على الطلاق.

لم تنفع تدخلات أسرتي أحمد وسعاد لمحاولة إصلاح ذات البين، فقد كان العناد سيد الموقف، لم تعد سعاد مستعدة للاستمرار مع زوج أعماه العشق وتحول إلى "امتلاك" بشكل مرضي، بل منعها من الحديث والتواصل مع أقاربها الذكور وهو ما لم تتقبله واعتبرته حبا جنونيا وساديا.

لم يتصور أحمد أن يعيش بدون سعاد، وكان طلب الطلاق كخنجر غرس في قلبه ومس بكرامته، وأقسم ألا يحقق رغبتها. يوم الحادث، كانت الساعة تقارب الثانية بعد الزوال، توجه الزوج إلى بين أصهاره لمحاولة إقناع زوجته بالعودة إلى المنزل و "وتنعال الشيطان" ، فقد تشبثت سعاد بطلبها بعد أن أصبحت متأكدة من أن الحياة تستحيل مع أحمد، في ظل الخلافات التي حولت حياتها جحيما تعيشه بشكل يومي، وهي الشابة التي لم تتجاوز عقدها الثاني.

استقبله والد الزوجة بابتسامة ودعاه إل دخول البيت، قبل أن تنظم الحماة إليهما في الصالون وتناقش معه خلافاته والحلول التي يمكن إيجادها دون التأثير على الطفلين، لكن الزوج رفض رفضا كليا الخضوع لطلب زوجته وتطليقها.

سمعت سعاد حديث والديها مع الزوج الثائر، فخرجت من غرفتها، وبادرت الزوج وهي تلوح بيدها وتؤكد رفضها العودة إلى حياة الجحيم، وفضلت البقاء في منزل والديها حتى تتمكن من تربية طفليها، مهددة إياه ب" جرجرته" أمام المحاكم للحصول على نفقة ابنها وابنتها.

هب الزوج من مكانه، وتحول الموقف إلى "شد ليا نطلق لك"،  قبل أن يطلب من سعاد مناقشة الأمر في غرفتها وحاول تهدئة الوضع، لم تمتنع الزوجة عن مرافقته وهناك عاندته سعاد ورفضت إمهاله إلى حين حل مشاكله الاجتماعية لقناعتها بأن حاله لن ينصلح وأن غيرته القاتلة وشجاراته اليومية لن تختفي.

ارتفعت أصواتهما، ووجد أحمد نفسه يرفع يديه ويصفعها مرة تلو الأخر، حتى يسكتها، لكنها كانت ترفع صوتها أكثر فأكثر وتردد " "غادي ندخلك الحبس إلى ماطلقتي"، مما أثار غضبه، في تلك اللحظة وقع بصره على سكين للأكل كان موضوعا في صحن على مقربة منه، فأخذه وهو غاضب ليوجهه إلى بطنها عدة مرات.

رفعت سعاد صوتها تطلب النجدة، فهبت والدتها من مكانها وهرعت إلى الغرفة، لتجد ابنتها مسجية على الأرض وهي تنزف، فيما كان الزوج واقفا أمامها.

صرخت الأم في وجه صهرها وعاتبته على ما فعله، لكن الزوج كان في حالة غضب جعلته يوجه سكينه لحماته ويصيبها في ذراعها، ولولا دخول الأب وبعض الجيران لكان أجهز عليها.

قضى أحمد مدة في السجن بعد أن أدانته المحكمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار في حق الزوجة، وجنحة الضرب والجرح بالسلاح الأبيض في حق حماته، وأدائه 40 ألف درهم كتعويض عن الضرر المعنوي لفقدان ابنتها الهالكة، و20 ألف درهم تعويضا مدنيا عن أضرارها الجسمانية، فيما الأضرار النفسية سترافقها طيلة حياتها، ولن تندمل جراحها.

آخر الأخبار