بعد غضب طلبة الطب.. لجنة وزارية للتأكد من مصداقية الدبلومات الجامعية لمغاربة أوروبا الشرقية

ما زال الطلبة المغاربة في كليات الطب، يعارضون فكرة إدماج زملائهم العائدين من أوكرانيا، داخل الجامعات والمعاهد العليا.

ويأتي هذا الرفض وفق الطلبة، بعد الوضعية الحالية الصعبة داخل الكليات العمومية والمستشفيات الجامعية، وما يعانيه الطالب من صعوبات في التكوين، خاصة في مسألة الاكتظاظ وقلة التداريب الاستشفائية.

وجاء هذا القرار الوزاري، وفق ما كشف عنه مؤخرا، عبد اللطيف الميراوي، لضمان الطلبة الراغبين في استكمال دراستهم في أوروبا الشرقية، تكوينا أكاديميا ومهنيا، يستجيب لمعايير الجودة والمصداقية من ناحية الشواهد والديبلومات.

وأكد الميراوي، الوزارة من خلال تشكيل اللجنة المذكورة، تحرص على تبسيط مسطرة معادلة الدبلومات الأجنبية من خلال رقمنتها، مبرزا أن سيتم منح الراغبين في استكمال دراستهم في الخارج، جردا بالمدارس والجامعات المعترف بها.

وأضاف الوزير، أنه لن يكون هناك أي مشكل يخص الاعتراف بدبلوماتها من طرف المغرب، مشيرا أن هدف الوزارة هو رفع من جودة التكوين في جميع التخصصات الدراسية الجامعية.

وكان طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة من كافة الكليات العمومية، قد نظموا مؤخرا، وقفة احتجاجية وطنية، رفضا لقرار إدماجهم مغاربة أوكرانيا، معتبرين أن هذا الأمر من شأنه رفع من المشاكل التي تتخبط فيها كليات الطب في المغرب.

وأكد المحتجون، أن هذا الأمر من شأنه الزيادة في الطاقة الاستيعابية لكليات الطب، بأزيد عشرين في المائة ابتداء من الموسم المقبل، خاصة مع تنظيم المباريات لصالح الحاصلين على معدل جيد في امتحانات البكالوريا.

كما انتقد المحتجون لمسألة تقليص مدة التكوين إلى 6 سنوات، معتبرين أن هذا الأمر من شأنه تقليص جودة التكوين، ومخاوف من عدم اعتراف بهم دوليا.

وعبر الطلبة عن امتعاضهم، عن الاكتظاظ المهول الذي أصبحت تعرفه مرامز التداريب الاستشفائية، متهمين وزارتي الصحة والتعليم العالي بالتعنت ونهج سياسات تهدد القطاع الصحي للبلاد، بعد عدم احترام ضوابط التكوين.