حفيظ دراجي وتطبيع مالك "بي إن سبورت" وباريس سان جيرمان مع إسرائيل؟

حفيظ دراجي وتطبيع مالك "بي إن سبورت" وباريس سان جيرمان مع إسرائيل؟
سمير الحيفوفي
قبل حلول 31 يوليوز الجاري وبعده لن يسمع صوت لحفيظ دراجي، الواصف الرياضي في قناة "بي إن سبورت"، ولن يستطيع فتح فمه بمناهضة التطبيع كما اعتاد كلما تعلق الأمر بالمغرب دونا عن باقي المطبعين، لأن باريس سان جيرمان، فريق رب عمله ومالك قوته في قطر سينازل في هذا التاريخ نظيره نانت فوق أرض إسرائيل.
سيبلع حفيظ دراجي، المبتلى بـ"الكالا" وبخازوق العسكر، لسانه وسيتوارى إلى الخلف وهو يعاين فريق رئيسه ناصر الخليفي، وهو يحل بإسرائيل حيث سيخوض مباراة السوبر الفرنسي، ضد نانت على أرضية ملعب "بلوم فيلد" هناك، فهل يقدر حفيظ دراجي أن ينعت ولي نعمته في القناة العنابية بـ"المطبِّع"؟ وهل يكرر الشعارات الجوفاء التي يطلقها في ثنايا تعليقاته على المباريات وعلى جداره في "فايسبوك" أو تغريداته في "تويتر"؟
الجواب قطعي بالنفي. لأنه لن يستطيع ذلك، وذلك حسب حفيظ دراجي، الإمعة بلا رأي الذي يردد ما يلقن إياه، وهو بذلك كباقي الإمعات الذين ليسوا على شيء مثل الطفيليات، التي تملأ المشهد وتحتله بغوغائها وأراجيفها، لكن متى جد وقت الجد تلاشت واختفت عن الأنظار، كما هو منذور للمعلق الرياضي الذي وجد في قطر رحبة يرتع فيها وينهل من دولارات أمرائها ويقبل أياديهم ويقلب نفسه أمامهم كرمى لهم مقابل ما ينفحونه من مال.
وها هو فريق العاصمة الفرنسية، المملوك لقطر عبر ناصر الخليفي القائم الأول بأمور "بي إن سبورت" سيحل بإسرائيل في إطار مباراة حسم السوبر الفرنسي، وهي ليست المرة الأولى، أوَليست بذلك قطر مطبعة غير ممانعة وفق منظور حفيظ دراجي؟، أم إن على بصره غشاوة؟ بسبب الأموال التي يغدقها عليه الأمراء هناك، فيرى التطبيع غير التطبيع ولا يبالي بغير تلبية رغبات الـ"كابرانات" المثخنين بالجراح من المغرب، ممن ذاقوا الويلات على أيادي المغاربة ونذروا حيواتهم ليحاولوا النيل منه دون جدوى.
ثم ماذا لو تم تعيين حفيظ دراجي، ليكون الواصف للمباراة التي سيحتضنها ملعب "بلوم فيلد" في إسرائيل والتي ستنقلها القناة العنَّابية، بين باريس سان جيرمان "القطري" ونانت الفرنسي، فهل سيرفض بدعوى ممانعته للتطبيع إرضاء للعسكر أم سيرضخ لأسياده الذين يقتات على أموالهم، أم سيدعي المرض أو الموت حتى؟
إن غدا لناظره قريب.