من العشق ما قتل ..عداءة تقتل عشيقها بعد أن رفض الاعتراف بابنته 

الكاتب : الجريدة24

26 يوليو 2022 - 02:00
الخط :

من العشق ما قتل ..عداءة تقتل عشيقها بعد أن رفض الاعتراف بابنته

أمينة المستاري

تبخرت أحلام "أمال" العداءة وتحطمت على صخرة واقع مرير، زاد من مرارته عاشق استحل جسدها الغض وهتك عرضها واستباحه لسنوات دون أن ينفذ وعده بالزواج منها، وبعد أن أعياها الصبر قررت وضع حد لمعاناتها وتنفيذ تهديدها له بتصفية في حالة عدة إقراره ببنوة ابنته.

أمال الشابة التي تربت في أسرة فقيرة، تعمل والدتها خادمة بالبيوت، ويمضي والدها يومه يتسول بالشوارع وأمام الإدارات...واقع مزري جعل الفتاة ومنذ صباها تحلم بمستقبل زاهر وبأن تصبح عداءة مشهورة، وتنقذ أسرتها من براثن الفقر، لكن الحلم لم يتحقق، فرغم البداية المشجعة والتداريب الشاقة التي بوأتها لتحصل على ميداليات عديدة في نادي الوفاق الفاسي لألعاب القوى.

لكن أمال لم تبلغ مبتغاها، فقد تحطم حلمها بعد تعرفها على بائع النقانق، وتغير قدرها بعد أن اغتصبها عشيقها، وأوهمها لسنوات برغبته في الزواج منها، خاصة وقد أنجبت منه طفلة غير شرعية.

مرت السنوات، ولم تعد أمال قادرة على إنقاذ ما يمكن إنقاذه فقد ترهل جسدها ولم يعد ممشوقا نحيفا يداوم على التمرينات والتدريبات، وتيقنت أن حلما وصل لنهايته، وهي التي انغمست في علاقات جنسية عابرة كان آخرها علاقتها مع بائق النقانق الذي يكبرها ب12 سنة، فيما لم تكن هي تتجاوز عقدها الثاني، واعتبرته سببا لسقوطها في براثن المخدرات وال

أحبته بل عشقته رغم الخلافات التي تنشب بينهما من حين وبلغت حد تقديمها شكاية ضده تتهمه باغتصابها وهو ما جعله يقبع في غياهب السجن سنتين.

بعد خروجه من السجن، عادت علاقتهما إلى سابق عهدها وقررا الاستمرار في علاقتهما من أجل ابنتهما، فيما كانت أمال تنتظر اعتراف عشيقها بعلاقتهما وتتويجها بالزواج من أجل مستقبل ابنتهما، لكن بائق النقانق كان يراوغها في كل مرة ويعدها وعدا لم يكن ليتحقق، مما جعلها تهدده مرارا بالتصفية في حالة عدم إتمام الزواج.

ظن العاشق المتيم أن تهديدات حبيبته كانت وليدة لحظة غضب، فهي متيمة به ولن تستطيع أن تنفذ وعيدها، فلن تقوم بقتل والد ابنتها التي تبلغ سنتين، لكن أمال كانت قد بلغت درجة من الحنق والإحساس بالاستغلال، وكانت قد انتظرت حلا لوضعيتها، بعد أن ضيعت 7 سنوات من حياتها كعداءة ووجدت نفسها سجينة وضع غير مستقر.

ليلة الجريمة، استقبلت عشيقها كالعادة بشقة بحي بنسودة، ارتدت أجمل ملابسها وتزينت، وفي لحظة حميمية حاولت إقناعه بالزواج لكنه لم يلق بالا لطلبها وحاول ثنيها عن الكلام محاولا جذبها إليه، لكنها تيقنت من استحالة تحقيق طلبها، فدفعته وهي تصرخ في وجهه وقد أحمر وجهها وتوجهت إلى المطبخ وأمسكت بسكين متوسط لتعود إلى غرفة النوم. كان العشيق مستلقيا على ظهره ينتظر عودتها بعد أن تستعيد بعضا من هدوئها، لكنها باغتثه وغرزت في صدره السكين.

حاولت أن ترد الاعتبار لنفسها وهي تغرس السكين في جسده، كمن يضمد جراحه التي أثخنته. وقف وهو يترنح من شدة الألم، توجه وهو يسبها نحو باب الشقة، وفتح الباب لكنه لم يستطع الوقوف طويلا، فسقط على الدرج حتى وصل إلى نهايته، فيما خرج الجيران على وقع الصراخ ليجدوا بائع النقانق مدرجا بدمائه، لم يتمكن بعضهم من وقف النزيف فقام أحد الجيران بالاتصال بالاسعاف لكن مجيئها كان متأخرا فقد أسلم العشيق روحه لخالقها، فيما نقلت أمال مكبلة اليدين إلى مركز الشرطة وتعرض على القضاء، تاركة ابنتها أمانة لدى أسرتها.

آخر الأخبار