لعمامرة يحصي أيامه الأخيرة على رأس دبلوماسية "القوة الضارطة"

بعد تخمة الإخفاقات.. رمطان لعمامرة يحصي أيامه الأخيرة على رأس دبلوماسية "القوة الضارطة"
هشام رماح
يعيش رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري أحلك أيامه وآخرها، بعدما بدا مرة أخرى صفر اليدين فاشلا في استدراج الدول الإفريقية إلى معسكر "القوة الضارطة" في مواجهة المغرب، وفشل في حسم احتضان الجزائر لوكالة الأدوية الإفريقية "AMA" وخسارتها لذلك أمام رواندا.
وكشف التصويت الإفريقي الذي احتضنته مدينة "لوساكا" في زامبيا، خلال احتضانها للدورة الحادية والأربعون للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، عن الرصيد الحقيقي للجزائر ولدبلوماسيتها المريضة والموجوعة بالمغرب، والتي رمت بأسباب فشلها في رهانها على وكالة الأدوية الإفريقية على عاتق المملكة، كونها هي من وقفت حجر عثرة أمامها.
نشرة "Maghreb Intelligence" المغاربية تعرضت لهذا الأمر، الذي لم يمر مرور الكرام على حكام الجزائر، ونقلت عن مصادرها أن رمطان لعمامرة، يحصي أيامها الأخيرة في وزارة الخارجية بعدما أصيب عبد المجيد تبون والـ"كابرانات" الذين جاؤوا بها بالتخمة من كثرة إخفاقاته وفشله في مجاراة المغرب وتحقيق المساعي المقيتة التي يرغبون فيها.
وكان النظام العسكري الجزائري، راهن على حسم "معركة" الوكالة الإفريقية للأدوية، من أجل إثبات قدرة تأثيره على الدول في القارة السمراء، لكن تصويت لصالح رواندا كشف ضعف قدرة الجزائر على التعبئة داخل الاتحاد الإفريقي وقبله مدى العزلة التي اصبحت تعيشها بين دول القارة ككل.
ورغم أن رمطان لعمامرة، قدم عرضا "مغريا" لإيواء مقر الوكالة الدولية للأدوية تمثل في وعد بلاده بتقديم دعم مالي يبلغ حوالي 200 مليون دولار بالإضافة إلى دفع جميع تكاليف تشغيل المقر خلال العامين الأولين، إلا أن الدول الإفريقية ضربت بهكذا عرْضٍ عَرْضَ الحائط ولم تبالي به ليمنى بأشد الخيبات قاريا، وليضيف فشلا ذريعا آخر إلى سجله الحافل بالإخفاقات منذ جيء به لمواجهة المغرب خصيصا.