بنكيران يرد على لفتيت: رأينا في نتائج الانتخابات أمورا غير معقولة

خرج عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء، ليرد على بلاغ وزارة الداخلية بشأن انتخابات الحسيمة ومكناس الجزئية.
وقال بنكيران في فيديو نشره في صفحته على الفيسبوك، إن الحزب عاين في نتائج الانتخابات الجزئية أمورا غير معقولة، خاصة فيما يتعلق بنسب التصويت.
وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الجميع كان يعلم أن البيجيدي مرشح للفوز في الانتخابات، خاصة في مكناس، مبرزا أنه لا يمكن للمواطنين الذين يعانون حاليا من الغلاء، ويرفعون شعار إرحل في وجه أخنوش، أن يصوتوا على مرشحة الحمامة.
وأضاف المتحدث ذاته، أن هذا الأمر جعل الحزب يعترف على أن هناك أمورا غير معقولة، خصوصا فنسبة المشاركة في مكناس التي بلغت 3 في المائة، بينما في جماعة الذخيسة بلغت نسبة المشاركة 72 بالمائة، وجلهم صوتوا لفائدة الأحرار.
وأوضح ذات المتحدث، أنه لا يهاجم الداخلية بل يقول هناك أمورا غير جيدة وقعت في الانتخابات، مبرزا أنه منذ عودته لقيادة البيجيدي حاول أن تكون علاقته جيدة مبنية على الاحترام مع وزارة الداخلية.
وفي وقت سابق، نفت وزارة الداخلية نفيا قاطعا "الادعاءات المغرضة وغير المقبولة"، التي روجت لها قيادة أحد البيجيدي المشاركة في الانتخابات التشريعية الجزئية الأخيرة، في "محاولة للضرب في مصداقية" هذه العملية الانتخابية، من خلال الترويج بكون "التصويت كان بتوجيه من بعض رجال السلطة".
وأبرز بلاغ لوزارة الداخلية أن "قيادة أحد الأحزاب السياسية، التي شاركت في الانتخابات التشريعية الجزئية ليوم الخميس 21 يوليوز 2022، عمدت إلى محاولة الضرب في مصداقية هذه العملية الانتخابية من خلال الترويج لمجموعة من المغالطات تدعي من خلالها أن التصويت كان بتوجيه من بعض رجال السلطة، ناعتة إياهم بنعوت قدحية لا تليق بمستوى الخطاب السياسي الرزين، الذي من المفروض أن يتحلى به أمين عام حزب سياسي".
واعتبرت وزارة الداخلية أن هاته "الادعاءات المغرضة وغير المقبولة"، يبقى الهدف منها "إفساد هذه المحطة الانتخابية، والتشكيك في مجرياتها بشكل ممنهج ومقصود، على غرار الخط السياسي الذي تبناه الحزب المعني خلال الاستحقاقات الانتخابية ليوم 8 شتنبر 2021".
وتابع البلاغ "وإذ تبدي وزارة الداخلية استغرابها من تعليق شماعة الإخفاق على رجال السلطة الذين ساهموا بكل وطنية في إنجاح هذه الاستحقاقات الانتخابية الجزئية، فإنها تؤكد على أن التمادي في ترديد نفس الاتهامات خلال كل استحقاق انتخابي، ليس إلا تبخيسا للمكتسبات الديمقراطية التي تحققها بلادنا، وضربا في العمق لكل الجهود المبذولة من طرف الجميع، من حكومة ومؤسسات دستورية وأحزاب سياسية مسؤولة ووسائل إعلام جادة، بل هو تحقير ورفض لإرادة الناخبين الذين اختاروا بكل حرية ومسؤولية من يمثلهم في تدبير الشأن العام الوطني".
وذكرت وزارة الداخلية، في بلاغها المذكور، بأن "بلادنا قد حرصت على توفير كل الضمانات القانونية والقضائية والسياسية التي تضمن شفافية جميع الاستحقاقات الانتخابية كيفما كانت طبيعتها"، مشددة على أنه "يتعين على كل من يرى عكس ذلك، أن يلجأ إلى الهيئات الدستورية المختصة للطعن في النتائج الانتخابية، كممارسة ديمقراطية متجذرة في التجربة الانتخابية المغربية، عوض الترويج لاتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة".