مطالب بتحريك المتابعات القضائية ضد المتسببين في حرائق الغابات

ما زالت الحرائق التي تشهدها بعض الغابات بمدن الشمال، تواصل استنفار فرق الإطفاء، التي خصصت بمعية الجهات المسؤولة مختلف الوسائل اللوجيستيكية لوقف زحف النيران.
وطالبت فرق المعارضة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، يوم أمس الثلاثاء، إلى تشديد المراقبة والحزم في متابعة المتسببين في الحرائق التي تلتهم الآلاف من الهكتارات.
ودعا يوسف أيذي، رئيس الفريق الاشتراكي في كلمة له، إلى نهج مقاربة شمولية لمعالجة ملف حرائق الغابات، مع تحديث الترسانة القانونية.
وقال رئيس الفريق الاشتراكي، إن جل القضايا المتعلقة بالحرائق تدرج ضد مجهول، مبرزا أنه لم نشهد يوما تقديم شخص لتسببه في اندلاع النيران في المجال الغابوي.
وفي المقابل، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إن ما يقوم به المغرب في عمليات إخماد حرائق الغابات يضرب به المثل دوليا.
وأكد صديقي إن حرائق غابات الشمال هذه السنة استثنائية، غير أن الدولة تدخلت بقوة لإخماد بعضها، وما زالت تواصل رغم صعوبة الأمر.
وأضاف وزير الفلاحة، أن جميع المتدخلين تواجدوا في أماكن الحرائق بسرعة، مع تجنيد جميع الوسائل اللوجستيكية، خاصة طائرات “كنادير” المتخصصة في إطفاء الحرائق،
وأبرز المتحدث ذاته، أن مجهودات الدولة جد مهمة ولا يجب تبخيسها، وما تم القيام به يضرب به المثل دوليا، خاصة أن الحرائق اندلعت في مناطق يتواجد فيها السكان، حيث بفضل استباقية السلطات تم بظرف 24 ساعة فقط، ترحيل 10 آلاف شخص.
وأوضح ذات المتحدث، أن الحكومة تمكنت في ظرف يومين فقط، من تعبئة 29 مليار سنتيم، وتم تعويض المتضررين في الماشية والكلاء، مبرزا أن مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار.