هل كانت حصيلة الحكومة في السنة التشريعية الأولى عند مستوى التطلعات؟

أنهى البرلمان المغربي بغرفتيه (النواب والمستشارين)، أول أمس الثلاثاء، الدورة التشريعية الربيعية، على إيقاع غضب فرق المعارضة وكذا المغاربة، بعد فشل الحكومة في تدبير عدد من الملفات، بينها عدم إيجاد حلول لمشكلة غلاء الأسعار.

وعبرت فرق المعارضة البرلمانية، عن امتعاضها من ضعف الحصيلة الحكومية، بعد تهرب رئيسها مرارا من جواب على أسئلتهم التي تتعلق بمشاكل المغاربة.

وبالرغم من غضب فرق المعارضة البرلمانية، فإن مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أكد يوم أمس الأربعاء، إن الحكومة راضية عن حصيلة عملها، رغم الظرفية الحالية التي تتسم بغلاء الأسعار.

وأضاف بايتاس، في الندوة الصحافية الأسبوعية عقب انعقاد المجلس الحكومي، أن الحكومة اتخذت عددا من الإجراءات لصالح المغاربة وحماية لقدرتهم الشرائية، وفق قدر المستطاع.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الحكومة ارتأت عدم المساس بالميزانية المخصصة للاستثمار، من أجل الحفاظ على نوع من التوازن،

وأبرز المتحدث ذاته، أن الحكومة حريصة على أن تستثمر، لتطوير المملكة وخلق مناصب للشغل، كما هو منصوص عليه في قانون المالية.

وأوضح ذات المتحدث، أن معدل النمو في ظل موجة الغلاء وقلة التساقطات المطرية، فإنها لن تتجاوز 1،3 في المائة، أما نسبة العجز قد تصل إلى 5 في المائة، لكن عموما حصيلة الحكومة تعد مقبولة وتولي اهتماما كبيرا لمعالجة الاختلالات ووضع مصلحة المغاربة فوق كل اعتبار.

وفي تعليقه على حصيلة السنة الأولى من الولاية التشريعية الجديدة، قال أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، رشيد لزرق، في حديثه للجريدة 24، أن ضعف إفراز النخب البرلمانية أثر بشكل سلبي على المنتوج التشريعي لهذه الولاية، بالإضافة إلى ضعف التواصل والتطرق لمشاكل المغاربة سواء من فرق المعارضة أو الحكومة.

وتابع لزرق، أن الحصيلة عرفت ضعفا من ناحية المصادقة على النصوص التشريعية التي لم تتجاوز 29 نصاً، معتبرا أن الأمر راجع لعدم تفاعل حكومة أخنوش إيجابا مع مقترحات القوانين التي تتقدم بها سواء الكتل أوالمجموعات النيابية.

وشدد المتحدث ذاته، على مسألة خفوت المعارضة في القيام بأدوارها سواء من ناحية الرقابة ومحاسبة الحكومة، موضحا أن المعيار الأساسي للمعارضة ودفاعها على مشاكل المغاربة لا يقاس بالكم من ناحية كثرة الأسئلة الموجهة بل بالكيف.

وأوضح ذات المتحدث، أنه وجب على فرق المعارضة الاشتغال كيد واحدة لمواجهة الحكومة والدفاع على مصالح المغاربة، بدلا من النقاشات والصراعات السياسية بين الأحزاب المشكلة للمعارضة.