"هيومن رايتس ووتش" مجمع الضباع في مواجهة المغرب

الكاتب : الجريدة24

29 يوليو 2022 - 01:00
الخط :

"هيومن رايتس ووتش" مجمع الضباع في مواجهة المغرب

هشام رماح

تكالبت ضباع "هيومن رايتس ووتش" على المغرب وعقدت العزائم على تخليص ثأرها منه، كلما سنحت لها الفرصة بمباركة من خصومه الألداء الذين يتربصون به الدوائر.

وبينما تاهت المنظمة التي تنضوي تحت لوائها عشائر المرتزقة عن طريق النضال الحقوقي، فقد سخرت كتبتها لتصفية حساباتها مع العديد من الدول التي هي على شاكلة المغرب، ممن لا تخنع ولا تخضع ولا تركن لصرف الأموال لفائدة القائمين عليها نظير الابتزازات الممنهجة التي يتخذها هؤلاء سنة لهم.

ولم تجد "هيومن رايتس ووتش" غضاضة في نشر تقرير مطول من 140 صفحة، اجتمعت فيه كل الأكاذيب والادعاءات التي تفرقت في غيره، وهو التقرير الذي نشر بمكر وخداع في ظرفية تنسجم واحتفال المغاربة بعيد العرش المجيد.

وينتقي القائمون على المنظمة مواقيت نشر تقاريرهم المسمومة بعناية، وهم بذلك يعلنون صراحة عن مكنوناتهم وعن رغبتهم الأكيدة في إثارة الجعجعة وتلطيخ صورة المغرب، ليس فقط كلما أراد المغاربة الاحتفاء بأنفسهم في مثل هكذا مناسبات وطنية، ولكن أيضا متى بدا لهم انعقاد إجماع عالمي حول المغرب كبلد يشق طريقه بقوة وعزم نحو المستقبل بلا تبعية أو ما شابهها.

وطبيعي أن النجاح يجلب الكثير من الأعداء، ومنهم منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي ضلت الطريق الحقوقي الذي كانت اتخذته منذ تأسيسها في 1978، واختارت تحوير تقاريرها إلى أدوات ابتزاز تسلطها على الدول التي لا تنحني وقبل كل شيء ليس لديها ما يخيفها ولا تقترف ما يعيبها.

وتتبدى انتقائية المنظمة في تعاملها مع المغرب ومحيطه، فتصور المملكة وفق أهوائها وأهواء من يضخون المال في صناديقها وجيوب القائمين عليها حتى يقضوا ما طلب منهم من تنغيص على المغرب، وهي نفس الانتقائية المسجلة بشأن الانتصار للجلادين في مواجهة الضحايا.

فكيف لتقرير "فيك فيك.. سينالون منك مهما كان" والذي بلغ عدد صفحاته الـ140 أن يستند إلى أراجيف 89 شخصا، أطلقوا ألسنتهم بلا لجام ليقترفوا كل الأكاذيب، وذلك حسب من يرى نفسه مظلوما، لكن أين هم ضحايا من حاولت المنظمة الدفاع عنهم من أمثال المرضى الجنسيون والجواسيس من توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وعمر الراضي والمعطي منجب؟

لماذا سقط ضحايا كل هؤلاء من وارد اهتمامات "هيومن رايتس ووتش"، أم إن المنظمة تعمل بالتفسير المقيت والقميء لـ"انصر أخاك ظالما أو مظلوما"؟ أم أن الضحايا سقطوا من أجندة المنظمة لأنهم ضحايا فقط أما الجلادون فهم أدوات كان يتوسل بهم القائمون على منظمة المرتزقة ليقضوا أغراضا دنيئة في داخل المغرب حتى يشوهوا صورته في الخارج؟

لقد فقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بوصلتها الحقوقية، ونصبت خصما وحكما في نفس الوقت في مواجهة المغرب، الذي ركزت همومها قاطبة على تلطيخ سمعته وتشويه صورته أمام المجتمع الدولي عبر تأليبه عليه بتقارير كاذبة مكذوبة، وهي بذلك تظن نفسها قضت أمرا، بل كشفت في انتقائيتها عن دناءة معهودة منها، لذلك لا جديد تحت الشمس، إنه فقط تقرير آخر لـ"هيومن رايتس ووتش" منظمة الابتزاز الاسترزاق.

آخر الأخبار