خبير: الملك وجه رسالة صادقة للجزائر بعد تأكيده بعدم السماح لأي أحد بالإساءة لشعبها

الكاتب : انس شريد

31 يوليو 2022 - 09:30
الخط :

تضمن الخطاب الملكي، يوم أمس السبت، بمناسبة الذكرى 23 لعيد العرش المجيد، عديد من الدلائل والرسائل المباشرة في قضايا متعددة داخليا وخارجيا، بداية من تداعيات الأزمة الدولية على المغاربة والجهود المبذولة في سبيل تجاوز ذلك مع تشديد على محاربة المضاربين، وصولا إلى دعوة الشقيقة الجزائر للحوار وتعزيز العلاقات بين الشعبين، بعيدا عن التشويش واشعال نار الفتنة.

وفي هذا الإطار، قال حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية وشؤون الصحراء المغربية، في حديثه للجريدة 24، إن الخطاب الملكي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، تطرق إلى ما هو داخلي وخارجي، حيث أبرز في البداية أن عيد العرش مناسبة للتلاحم القوي، الذي يجمع على الدوام، ملوك وسلاطين المغرب بأبناء شعبهم، في كل الظروف والأحوال.

وأكد بلوان، أن الملك في خطابه ركز على دور المرأة في المجتمع، وحرصه دائما على النهوض بوضعيتها منذ توليه العرش، مع التركيز على المسواة بين الرجل والمرأة وفق مضامين الدستور، مبرزا أن صاحب الجلالة في تأكيده على هاته أعطى مثالا للجميع بعدما شدد إنه بصفته أميرا للمؤمنين لا يمكنه ان يحل حراما ولا أن يحرم حلالا بالإشارة إلى مطالب المساواة بين الجنسين التي دعت عليها بعد الجمعيات الحقوقية.

وأضاف ذات المتحدث، أنه تطرق لمسألة تضرر المغاربة من غلاء الأسعار، وكيف قام بتوجيه أوامر للحكومة قصد رفع من صندوق دعم المقاصة، مع تشديده على مسألة محاربة محتكري الأسعار، كإجراء لحماية القدرة الشرائية للفئات الهشة.

وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، أن جلالة الملك في خطابه خصص حيزا مهما، لمسألة العلاقات المغربية الجزائرية، من خلال توجيه رسالة صادقة نحو الشعب الجزائري ومسؤوليه لتفادي جميع الخلافات، وتأكيده بعدم السماح لأي أحد بالإساءة لشعبها.

وأوضح المتحدث ذاته، أن جزء من الخطاب الموجه للجارة الشرقية، كان مستواه عاليا جدا وينم عن الصدق وعلى الحرقة، وعلى نهجه دائما لسياسة اليد الممدودة، رغم أن النظام الجزائري يتبع سياسة صد الأبواب، وزرع الكره في قلوب شعبه.

وشدد بلوان، أنه وفق مضمون الخطاب فإن صاحب الجلالة دائما لا يتصور أن العلاقات المغربية الجزائرية يمكن أن تذهب إلى المجهول أو استمرار اغلاق الحدود بين البلدين إلى الأبد، باهتمام لمصلحة شعب الجارة الشرقية.

موضحا أنه مما سبق فإن هذا الأمر يعتبر اعترافا شجاعا من جلالة الملك، بأنه لا يتحمل مسؤولية تشنج العلاقات واستمرار اغلاق الحدود، وفق ما تريد بعض الأطراف ترويجه، لزرع الفتنة والنار بين الشعبين.

آخر الأخبار