مشاكل التعليم في العالم القروي تستنفر الحكومة

ما زال التعليم بالعالم القروي والمناطق النائية، يعاني مرارة التهميش والإقصاء، مما دفع عدد من النقابات التعليمية لمراسلة وزارة التعليم قصد إصلاح جميع الاختلالات.
ووفق منشور لرئيس الحكومة، اطلعت عليه الجريدة 24، فإنه خلال سنة 2023، سيتم مواصلة تعميم التعليم الأولي، عبر إحداث حوالي 4000 وحدة في السنة، لفائدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، خاصة في العالم القروي.
كما أكدت الحكومة في منشورها، أنها ستعمل على ضمان جودة التعليم الأولي بتهييئ المتعلمين لمرحلة التعليم الابتدائي، فضلا عن تمكين المربيات والمربين في هذا المستوى الدراسي من تكوين جيد، مع إصلاح عدد من الاختلالات لرفع من جودة المدرسة العمومية.
وكانت زينب العدوي، رئيسة مجلس الأعلى للحسابات، أكدت في شهر ماي خلال اجتماع مشترك بين غرفتي البرلمان، أن حصيلة التمدرس بالوسط القروي تظل دون مستوى التطلعات، نظرا لعدد من الإكراهات.
وأشارت العدوي، أن المؤسسات التعليمية بالعالم القروي، لا توفر الظروف الملائمة للتحصيل المدرسي، نظرا لغياب الجودة، إذ من أصل 17 ألف و705 مؤسسة، ما يزيد عن 5000 مؤسسة تعليمية غير مرتبطة بشبكة الماء والكهرباء والتطهير.
وأبرزت رئيسة مجلس الأعلى للحسابات، أن التمدرس بالعالم القروي يفتقر لمعايير التعليم العصري، بالإضافة إلى نقص السكن المدرسي خاصة لفائدة الفتيات، واستمرار بعض الصعوبات في توفير النقل المدرسي لجل التلاميذ القاطنين في القرى والمناطق النائية.