هؤلاء هم الـ"بيجيديون" وكبيرهم آكل السحت الذي علمهم السحر

الكاتب : الجريدة24

09 أغسطس 2022 - 12:01
الخط :

هؤلاء هم الـ"بيجيديون" وكبيرهم آكل السحت الذي علمهم السحر

هشام رماح

بعد عشر سنين عجاف، ذاق خلالها المغاربة الويلات تحت حكم حزب العدالة والتنمية، وبعدما استنفذ هذا التنظيم شعبيته وشذبت قياداته اللحى التي دغدغوا بها مشاعر المواطنين، عندما هبت نسائم الربيع العربي، يحاول هذا التنظيم استرجاع بكارته عبر الغمز واللمز لمؤسسات الدولة، ونفث السموم تجاهها.

وانبرى محمد الرضى بنخلدون، الذي سبق وعين سفيرا للمملكة في "ماليزيا"، تحت وصاية وزارة الشؤون الخارجية، إلى التوقيع على بلاغ خبيث، قيل في مستهله إنه جاء بتوجيه من عبد الإله ابن كيران، كبيرهم الذي علمهم السحر، وعلمهم كيف ينقلب على أعقابه ويمشي على بطنه مثل الحية، وذاك ديدنه والتاريخ يشهد على ذلك.

ويبدو أن عبد الإله ابن كيران، الذي انقلبت سحنته متى أمسك بزمام الحكومة قبل سنوات وأعقبه في منصبه سعد الدين العثماني، قد نسي وإخوانه أن الأخير هو من وقع على الاتفاق الذي أحيا علاقات المملكة بإسرائيل، فلم يأكل الإخوان الغلة ويسبون الملة؟ أم أن الصدمة التي ألمت بهم بعد الاحتكام إلى صناديق الاقتراع في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة، كان لها ما لها في نفوسهم؟

ودبج مريدو الشيخ عبد الإله ابن كيران، الذي حول حزب العدالة والتنمية إلى أصل يخصه، بلاغا خبيثا يتقطر سما، في حق مؤسسات الدولة التي آلت إلى الانهيار تحت حكمه وحكم سعد الدين العثماني، لولا الألطاف الإلهية والمؤسسة الملكية والرجال الحقيقيون ممن يبذلون الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن، وهم معروفون على رؤوس الأشهاد، لأنهم "مكروهون" من شرذمة الإخوان الذين لم يرقهم أن يخرجوا من المشهد السياسي المغربي من أضيق الأبواب.

وقد يبدو أن موقف حزب العدالة والتنمية، بريء لكنه أبعد من أن يوصف كذلك، فزمن هذا التنظيم ولى وأصبح يضم بين جنباته النطيحة والرديئة وما عاف السبع، بعدما أصبح يساوم المغرب ومؤسساته في قضايا اطلع عليها وتعي قياداته جيدا خباياها، مثل الموقف المغربي من القضية الفلسطينية، وكيف يدبرها بروية وحكمة وكياسة بعيدا عن التهور والانزلاق إلى معترك الاتجار بها مثلما تفعل إيران وغيرها ممن يرون في الغزاويين وسائل وطرائق لقضاء حوائجهم.

إن الموقف الذي اتخذه حزب العدالة والتنمية ما كان ليحظى بالاحترام البتة، وقد جاء مدبجا بلغة رديئة وبنبرة مقيتة تنم عن قلة تربية ليس إلا، كما أن محرريه من مريدي الشيخ عبد الإله ابن كيران، لم ولن يحظوا بالاحترام، وهم الذين أثبتوا أنهم دائما يتخلون عن المغاربة في أحلك أيامهم، وينقلبون لحالهم فاكهين، فمن ذا الذي غيرهم تلذذ بأكل أرزاق المغاربة متى أمسكوا الحكم وشذبوا لحاهم وجلسوا عل المقاعد الوثيرة واستطابوا السلطة إلى أن انتزعوهم منها بقوة صناديق الاقتراع.

نعم لقد أثبت الـ"بيجيدي" مرارا أنه خارج سياق المغاربة جميعا، فلم تهمه غزة أكثر مما تهمه الصحراء المغربية؟، ولم لم يسمع للشيخ عبد الإله ابن كيران، ومريديه حسيسا، وهم يعاينون محمد عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، وهو يجالس الانفصالي الرخيص إبراهيم غالي في الجزائر؟ أما أن القضية الأولى للمغاربة لا تعنيهم في شيء؟ بقدر ما يعني هذا الشيخ أن يأكل السحت وهو يغتني على عرق المغاربة الذين عافوه ورموه إلى الركن القصي في صالون منزله حيث يستمتع إلى حين.. ثم إنكم عند ربكم تختصمون.

آخر الأخبار