ممثل الجزائر في الـ"كاف" يخلط السياسة بالرياضة.. لكن بلا جدوى

ممثل الجزائر في الـ"كاف" يخلط السياسة بالرياضة.. لكن بلا جدوى

هشام رماح

بدلا من الاهتمام بأحوال الكرة في الجارة الرشقية، نذر جهيد زفيزف، رئيس ما يعرف بـ"الاتحادية الجزائرية لكرة القدم"، مساعيه لخلط الرياضة بالسياسة، في أشغال المؤتمر الرابع والأربعون للاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي أقيم في مدينة أروشا التنزانية.

جهيذ زفيزف، الذي جيء به لمنافسة فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وممثل المغرب في القارة السمراء، لم يلتفت لشؤون الرياضة وحاول تكريس ملامح السياسة الخارجية لبلاده في جمع رياضي صرف، إذ خصص مداخلته حول لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم التي تمنع "بوليساريو" من الانضمام إليه.

وتنص المادة الرابعة من النظام الأساسي للـ"كاف"، والتي اعتمدت خلال المؤتمر الثالث والأربعون، الذي انعقد بالرباط في مارس 2021، على منع أي دولة من الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حتى تكون لها عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وهي مادة تقف حائلا دون "بوليساريو" والـ"كاف".

وخلط جهيد زفيزف" الذي يحاول جاهدا كسب "رضا" الـ"كابرانات" الذين جاؤوا به، لمواجهة المغرب وممثله فوزي لقجع، السياسة بالرياضة، حين دفاعه عن "بوليساريو" بينما غض الطرف في دفاعه عن هؤلاء الانفصاليين، عن منتخب القبايل، الذي ينتظر ويمني النفس بدوره للانضمام إلى الـ"كاف"، رغم أنه أقدم مستعمرة في إفريقيا.

وبلا جدوى حاول جهيد زفيزف، تلميع صورته على حساب سلفه خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والذي كان صوت لصالح المادة الرابعة التي تمنع الكيانات الوهمية من الانضمام إلى الـ"كاف"، وهو الأمر الذي دفع إلى إقالته وقد جرى تعليل ذلك بكونه صوت خلافا للسياسة الخارجية للجزائر.