ملف "الموظفين الأشباح" يعود من جديد للواجهة

الكاتب : انس شريد

11 أغسطس 2022 - 10:00
الخط :

عاد موضوع “الموظفين الأشباح” مرة أخرى لخلق الجدل عبر ربوع المملكة، حيث تعالت أصوات النقابات وفرق المعارضة، للمطالبة بتفعيل آلية التنقيط لضبط أعداد الموظفين، على مستوى المقاطعات والجماعات، وكذا الإدارات والمستشفيات العمومية.

واستفسر المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في مراسلته الموجهة إلى والي مدينة الرباط محمد اليعقوبي، عن نتائج التحقيق في موضوع الموظفين الأشباح الذين ذكرتهم عمدة العاصمة، أسماء أغلالو.

واستنكر المكتب النقابي، الحملة الموجهة ضد موظفي جماعة الرباط، والنيل من كرامتهم، بناء على معطيات غير دقيقة وتصريحات غير مسؤولة من رئيسة الجماعة، خلال عدة مناسبات وخرجات إعلامية، مطالبين بضرورة الكشف عن مستجدات الملف في أقرب وقت ممكن.

ودعا المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية، إلى الكشف عن مصير التعويضات الخاصة بالأعمال الشاقة والملوثة وموعد صرفها لمستحقيها، مبرزين أن الموظف الجماعي خلال فترة الحجر الصحي، كان في طليعة المجندين لضمان الخدمات الحيوية بالعاصمة، رغم الأخطار المصاحبة لذلك على صحته وصحة أسرته.

وفي نفس الموضوع المتعلق بالموظفين الأشباح، خاضت اللجنة المحلية لمتابعة الشأن الصحي بدمنات ونواحيها، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر مندوبية الصحة بأزيلال، للمطالبة بفتح تحقيق مستعجل لمسألة غياب الموظفين والأطر الصحية.

وأكد المحتجون وفق ما توصلت به الجريدة 24، أن مستشفى القرب بالدمنات يشتكي غياب الموظفين والأطر الطبية، وحضورهم فقط بين الفينة والأخرى، مطالبين بإيفاد لجنة من وزارة الصحة للتحقيق في الموضوع.

كما تشهد أحد المستشفيات العمومية بإقليم الجديدة، تنامي ظاهرة الموظفين الأشباح، حيث طالبت النائبة البرلمانية هند بناني الرطل، من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، أن يتدخل في الموضوع.

وتابعت هند بناني، في سؤالها الكتابي، أن في مدينة الجديدة يوجد ما يقارب 18 طبيب شبح لا يزاولون مهامهم، أو يعملون مدة قليلة في الأسبوع، وهذا على حساب العدد الكبير من المرضى.

وأوضحت النائبة، أن المندوبية الإقليمية للصحة وضعتهم تحت مسمى لجان، بحيث يعملون سويعات قليلة بالأسبوع، كما هو الشأن بالنسبة لأطباء لجنة النظر في الشهادات الطبية، بالمستشفى القديم، وأطباء بالحي الجامعي، وأطباء الشغل.

كما هند بناني الرطل، من خالد أيت الطالب، بفتح تحقيق جدي حول هذه الظاهرة التي تضر بالسير العادي للمرفق الصحي، وكذا دور المندوبية الإقليمية للصحة في ذلك، ودور رئيس قسم الولادة الذي سجلت أنه أصبح يشتغل خارج المستشفى ولا يحضر إلا نادرا رغم الاكتظاظ الذي يعيشه المستشفى.

وشددت النائبة البرلمانية، على مسألة تواجد ثلاث طبيبات بالطب العام يشتغلن بقسم الولادة “كأشباح”، وقد رفضن الالتحاق بالأقسام التي تعاني من خصاص كبير، لذا وجب التدخل عاجلا في هذا الأمر.

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أكد في وقت سابق، أن الحكومة عازمة على الحد من ظاهرة الموظفين الأشباح في الإدارات العمومية.

وأوضح بايتاس، على عزم حكومة أخنوش بإصلاح الإدارة العمومية، عبر اعتماد آلية لمحاربة الغش والفساد.

وأبرز الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه سيتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمواجهة هذه الظاهرة مستقبلا، مبرزا أن هذا الأمر سيتم بتشاور مع جميع الفعاليات المنخرطة في الإدارات العمومية، من بينها النقابات.

آخر الأخبار