كلية الآداب بالمحمدية تخرج عن صمتها في واقعة السرقة العلمية

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

12 أغسطس 2022 - 12:00
الخط :

بعدما تداول الرأي العام الوطني وجود سرقات علمية في بعض بحوث نهاية الدراسة المبرمجة في ماستر سوسيولوجيا الهجرة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، خرجت عمادة الكلية ومجلس المؤسسة والأساتذة وأعضاء الفريق البيداغوجي لماستر سوسيولوجيا الهجرة المعنيون بالإشراف ولجن المناقشة عن صمتهم إزاء هذه التهم التي تلاحقهم.

المصدر المذكور اعتبر أن ما تم تداوله من وجود سرقات في بحوث الماستر، والذي أثير الجدل بشأنه بعد توجيه زحد البرلمانيين لسؤال كتابي موجه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لا أساس له من الصحة، لافتا إلى أن المعطيات التي تم تداولها استندت إلى تصريح صادر عن بعض الطلبة فقط، ولم تحط بجيمع تفاصيل الواقعة.

وأفادت عمادة كلية الآداب بالمحمدية أنها تتبعت، بمعية مجلس الكلية، بدون مغالاة ولا تهور، وبشكل حثيث عملية مناقشات هذه البحوث المبرمجة في ماستر سوسيولوجيا الهجرة، وسهرت على الحفاظ على حقوق جميع المعنيين، من أساتذة وطلبة، طبقا للقانون، الذي يكفل الحق للطلبة في المرافعة بعد استدعائهم أمام لجنة المناقشة التي تتخذ قرارها باتفاق محصور وجوبا بين أعضائهامنالأساتذة الحاضرين.

وأضافت أنه بعد هذه العملية تأكدت (العمادة) من سلامة هذه البحوث، بفحصها باستعمال برنامج iThenticate الذي يمكن من قياس نسبة التشابه في الأبحاث العلمية والمعتمد من قبل المركز الوطني للبحث العلمي والتقني وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء والذي أظهر أن نسبة التشابه تتراوح من 3 إلى 10%.

وحسب ذات المصادر، أقرت لجنة المناقشة أن هذه النسبة الضئيلة لا تعود بالضرورة إلى نية الانتحال، ولا تمس مشروعية مناقشة الأبحاث.

 

وذكرت ذات المصادر أنه تم الإعلان سابقا وبشكل رسمي، من قبل منسقة المسلك عن برنامج دقيق يخبر بقبول بحوث الطلبة لمناقشاتها وبتواريخها وبأعضاء لجن الفحص، قبل الإخبار فجأة بإلغائها يوما قبل بداية المناقشات بناء على فحص واحد قام به أستاذ واحد من الفريق البيداغوجي يفيد بوجود انتحالات علمية في ذات البحوث، بدون إشراك المشرفين والمعنيين مباشرة بالمناقشات، الذين اعتبروا قرار منسقة المسلك القاضي بإلغاء المناقشات مصادرة لحقهم في الإدلاء برأيهم العلمي والبيداغوجي.

واعتبرت العمادة والأساتذة أن المبلغين بهذا الخبر هم بعض الطلبة من المسلك نفسه، أقحموا أنفسهم بشكل غريب وبيقين مخيف، يتنافى مع ضرورة التواضع والتنسيب العلمي، في تقييم بحوث طلبة زملاء لهم ومن نفس المستوى، بحوث لم يطلعوا عليها، وليس من اختصاصهم الاطلاع عليها طالما لم تنشر، وقد ألحقوا بذلك ضررا بليغا بالتشهير بأساتذتهم ومؤسستهم وبالجامعة المغربية، وبتسبب أحدهم في الشوشرة وعرقلة سير المناقشات.

وهدد مسؤولو كلية الآداب والعلوم الانسانية بالمحمدية باللجوء لمختلف الإجراءات القانونية في حق من افترى المؤسسة، وذلك صونا لسمعة الكلية بجميع مكوناتها.

وقالت إن المؤسسة ستواصل التصدي لجميع محاولات المس بمصداقيتها العلمية، وتحتفظ العمادة بحقها في سلك جميع الإجراءات التي يكفلها لها القانون.

 

 

آخر الأخبار