أدان الممثل مسعود بوحسين رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، المضايقات التي تعرض لها الفنان عصام كمال من طرف أحد المسؤولين بوزارة الثقافة الذي كان سببا في منعه من المشاركة في مجموعة من التظاهرات الموسيقية.
وأعرب بوحسين عن تضامنه مع عصام كمال، مطالبا الجهات المعنية بفتح تحقيق في الموضوع، مضيفا في تدوينة شاركها مع متابعيه على الفايسبوك :"لو لم يكن إلغاء برمجة الفنان في آخر لحظة ولمرات عديدة كما جاء في تدوينته، لكان للمأزق مخرج قد يكون أن أسلوبه الغنائي لا يتوافق مع الخط الفني لهذا الحفل إو ذاك، ولكن بما أن الإلغاء تكرر ولمرات عديدة وفي مناسبات تتماشى واسلوب الفنان وطبيعتة جمهوره ودرجة شهرته، فالأمر فيه إن. الموضوع لا يتعلق فقط بتكافؤ الفرص وحق الشغل، بل في الموضوع شبهة تضييق على الحريات...حريات وليست حرية واحدة: حرية التعبير وحرية الابداع والحريات النقابية".
وأكد المتحدث ذاته، أن عصام كمال اختار الدفاع عن حقوق الفنانين وفق ما يضمنه دستور المملكة عبر عمله النقابي، وتابع :"ليس من حق أي كان أن "يعاقبه" لمواقفه، وهذا مبدأ حقوقي لا ينبغي أن يكون ضحيته أي فنان سواء كان نقيبا أو ام يكن، ومادام الأمر يتعلق بمال عمومي فمن الخطير أن يكون هناك حجر على حريات الفنان بتوظيف مال عمومي لإقصاء فنانين، كما من المرعب أن يوظف حتى بالعكس: مجازاة فنانين ونقابيين اختارو الاصطفاف".
وزاد قائلا :" هكذا يميع الفن ويميع العمل النقابي وينقسم المشهد الفني الى فريق الموالاة وفريق المعارضة والنقابات الفنية إلى نقابات موالية ونقابات مارقة، لقد كنا على حق ويسيثبت التاريخ والتجربة ذلك.،لما ناضلنا من أجل استقلالية المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سبب "العقوبة المحتمل"، لم نبخس دور السياسة ولم نزدر أدوار الدولة، على العكس من ذلك، ولكن فقط لتجنب توظيف مجال للتعبير والابداع لأهداف سياسيوية ضيقة، هذا رغما بان في المجال الفني كيغره مسيسون ومحزبون وبرلمانيون".
وختم تدوينته قائلا :"الدولة من خلال الحكومة لها كامل الصلاحيات أن تشرف على قطاع الثقافة شأنه شأن بقية القطاعات، لكن عبر قوانين ومساطر ولجن لا تترك مجالا للعبث، الحكومة تؤطر وتدعم وتقنن عبر مؤسسات وقوانين وأجهزة ملائمة لمجال لا يشكل فضاء للشغل فقط، بل فضاء للتعبير، وهو بهذا يحتاج سياسة لا مجال فيها للمزاجية،
ولذلك لم يكن الدستور عبر فصليه الخامس والعشرون والسادس والعشرون ينطق عن هوى، ويجب قراءته كما يجب، عبر ثلاتية الإستقلالية والديمقراطية والخصوصية، أعيدوا ترتيب أوراقكم رجاء والبداية تحقيق في النازلة".
يشار إلى أن عصام كمال اشتكى من مسؤول بوزارة الثقافة، أكد أنه تسبب له في عدة مشاكل حرمته من المشاركة في مجموعة من التظاهرات الفنية.