أحزاب سياسية تدين بشدة استقبال تونس لزعيم البوليساريو

الكاتب : انس شريد

27 أغسطس 2022 - 06:30
الخط :

عبرت عدد من الأحزاب السياسية، عن إدانتها الشديدة، بعد قام الرئيس التونسي قيس سعيد، باستقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.

اعتبر حزب الحركة الشعبية أن الرئيس التونسي قيس سعيد، إثر استقباله زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، حشر تونس في زمرة داعمي الانفصال والإرهاب في المنطقة المغاربية.

وأكد حزب الحركة الشعبية في بيانه، أن ما قامت به تونس باستقبال الكيان الانفصالي برهن عن “السلوك السياسوي المارق والأرعن”.

وأضاف الحزب، أن الرئيس التونسي قام بمغامرة شنيعة حشر فيها نفسه في زاوية خصوم المملكة المغربية التي لم تدخر يوما جهدا للدفاع عن مصالح الشعب التونسي.

وأبرز البيان، أن السلوك المذكور “أنجز لحسابات ضيقة، بإملاءات بعض الأطراف المعادية للمملكة، بما يخرق كل الأعراف والمواقف الثابتة التي ظل رؤساء تونس يجسدونها اتجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية”.

كما عبر الحزب، عن تفاعله الإيجابي مع كل الخطوات الدبلوماسية وكل القرارات التي تتخذها المملكة اتجاه النظام التونسي جراء هذا الفعل الشنيع، داعيا مختلف الأحزاب السياسية وكل القوى الحية بتونس إلى الكشف عن مواقفها من هذا المنزلق الخطير الذي أدخل فيه قيس سعيد بلاده.

فيما قال نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال، في تدوينة له عبر صفحته على الفيسبوك، أن الشعب التونسي الشقيق نكن له كل التقدير ونتمنى له استعادة الاستقرار والتقدم، تجاه قضية وحدتنا الترابية”، منتقدا السلوكات الاستفزازية الاستعراضية خلال استقبال زعيم الجبهة الانفصالية والتي “تخدش شعور المغاربة قاطبة”.

وشدد بركة، أنه لا يمكن لموقف من هذا القبيل أن يغير حقيقة مغربية الصحراء، ومصداقية وواقعية مخطط الحكم الذاتي الذي تقترحه بلادنا، “ولكنه يؤشر للأسف على أن حكام تونس الجدد قد اختاروا الاصطفاف إلى جانب الهشاشة واللاستقرار والدفع نحو الفرقة والمجهول في المنطقة المغاربية”.

وتابع الأمين العام لحزب الإستقلال، أن تونس بلد مغاربي شقيق نتقاسم وإياه مشترك الأخوة والتاريخ، ومعركة الحرية والاستقلال ضد المستعمر، وحلم شعوب المنطقة التواقة إلى التكامل والاندماج ووحدة المصير.

وأوضح في تدوينته، أنه يبدو أن حكام تونس الجدد، وليس الشعب التونسي، قد انعرجوا عن نهجهم الودي الراسخ تجاه بلادنا، وتنكروا فجأة لما يجمع بين بلدينا من حسن جوار واحترام متبادل لشؤون كل بلد على حدة دون تدخل أو إقحام للنفس.

كما عبر حزب التجمع الوطني للأحرار قائد الائتلاف الحكومي، عن استنكاره الشديد لهذا العمل العدائي الأحادي الجانب الذي أثار للأسف غضب كل مكونات الأمة المغربية، ويعبر عن عمق الشرخ الذي رسمه النظام التونسي في مشروع المغرب الكبير إثر تخطيه لكل أعراف الأخوة وحسن الجوار.

وأشار الحزب، أن “الفعل العدائي غير المسبوق الموجه ضد المغرب ووحدته الترابية، يؤكد بالملموس مسلسل التهور الذي أدخل فيه قيس سعيد للأسف الشقيقة تونس عبر اتخاد قرارات مجانية مفرطة، في العداء للدول الصديقة لن تفيد الشعب التونسي في شيء”.

وأضاف الحزب الذي يقوده عزيز أخنوش، أن النظام التونسي، عبر هذه الخطوة المتهورة وغير محسوبة العواقب، يصطف اليوم مع أعداء المملكة، وداعمي الميولات الانفصالية في المنطقة مما من شأنه أن يزيد من هوة الخلافات الإقليمية بشكل خطير، ويؤثر على استقرار المنطقة.

حزب العدالة والتنمية أكد بدوره أن هذه الخطوة، تطورا خطيرا وغير مسبوق، وضربة جسيمة للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وموقفا معاديا ومنحازا ضد قواعد حسن الجوار والشراكة، وخيارات البناء المغاربي الوحدوي، ويخدم مخططات التجزئة والتقسيم التي شكلت معاهدة مراكش للاتحاد المغاربي تعاقدا لمحاربتها.

كما أدان حزب العدالة والتنمية، السلوك العدائي الأخرق لرئيس الجمهورية التونسية، مؤكدين على مساندتهم للخطوات التي أعلنت عنها بلادنا في مواجهة هذا التطور الخطير والعدائي.

آخر الأخبار