خبير: نظام قيس سعيد ارتكب خطأً كارثيا سيكلفه خسائر سياسية واقتصادية باهظة
خلف استقبال قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، أزمة ديبلوماسية بين المغرب وتونس، الأمر الذي دفع وزارة الشؤون الخارجية للمملكة باستدعاء سفيرها في تونس للتشاور.
وفي هذا السياق، قال رشيد لزرق، أستاذ القانون الدستوري والخبير في العلاقات الدولية، في حديثه للجريدة 24، إن قيس سعيد ارتكب خطأً كارثيا، سيكلف تونس خسائر سياسية واقتصادية باهظة.
وأكد لزرق، أن تونس قامت بخطوة معاكسة للمنتظم الدولي، وستصبح الخاسر الوحيد مما حصل اليوم، مبرزا أن ما قام به قيس سعيد لن يعرقل مساعي المغرب بطي ملف قضية الصحراء.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، أن المغرب لديه ما يكفي من العلاقات، في ظل إجماع الدول العربية الصريح على وحدة المغرب، لجعل قيس سعيد يشعر بثقل الخطأ الكارثي الذي ارتكبه.
وأبرز ذات المتحدث، أن تونس بقيادة قيس سعيد، كانت بإمكانها تفادي دعوة زعيم جبهة البوليساريو، لحضور منتدى التعاون الياباني الإفريقي، واستغلال رفض اليابان، لكنها فضلت الاصطفاف مع الجزائر لكسب ملايين الدولارات.
وأشار المتحدث ذاته، أن قيس سعيد حول تونس من دولة كانت تكسب احتراما كبيرة عربيا، وأخرجها استقلاليتها تجاه عدد من القضايا الاقليمية، وجعلها تنحني إلى نظام الكابرانات، وذلك على حساب مصالح بلاده الخارجية والاستراتيجية.
وأوضح الخبير، أن تونس مع مرور الوقت ستعي مسألة واحدة، أن النظام الجزائري مستعد لجر الدول إلى صفها مع دعمها بمبالغ باهضة، مقابل تغيير موقفها في قضية الصحراء.
وكانت المملكة، قد قررت استدعاء سفيرها بتونس، إثر استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بتونس التي تحتضن قمة “التيكاد” الثامنة.
