برلماني تونسي: وحدة المغرب غير قابلة للمس

دعا ماهر المذيوب النائب البرلماني بتونس، في رسالة موجهة لرئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي، إلى دعم وحدة و سلامة الأراضي المغربية، مؤكدا بانها جزء أصيل من العقيدة الراسخة بقلوب التونسيين و الدبلوماسية التونسية.
وقال المذيوب، في رسالته، إن الشعب التونسي و دبلوماسيته العريقة، يؤمنون ايمانا راسخا لا يتزعزع بوحدة و سلامة جميع الأراضي المغربية، كجزء أصيل من العقيدة الدبلوماسية التونسية الصماء، في احترام لمبادىء الشرعية الدولية ووحدة و سلامة الدول الغير قابلة للمس منها أو العبث بها أو الجدل حولها أو أي شكل من أشكال المقايضة أو الابتزاز.
وأكد النائب البرلماني بتونس، أن دورنا كنواب شعب في هذه اللحظات الدقيقة هو الارتقاء لحجم المسؤولية و الوفاء لتاريخنا العربي والإسلامي و المغاربي المشترك، والمساهمة في تعزيز أواصر الأخوة التونسية المغربية، والروابط القوية بين شعبينا الكريمين، والنأي بأنفسنا عن محاولات بعض السذج للعبث أو القفز عن حقائق التاريخ والجغرافيا و المستقبل المغاربي المشترك.
وأضاف المذيوب، أن بلاده الصغير جغرافيا و الكبير بشعبه و قواه الحية و حضارته العظيمة و مبادئه، و قيمه العريقة و الإنسانية ترفض رفضا قاطعا و باتا، أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول أو المس من وحدتها أو أمنها، او زعزعة استقرارها.
وأبرز المصدر ذاته، في رسالته التي بعث بها إلى رئيس مجلس النواب، “نؤمن إيمانا عميقا أن دولة ليبيا و الجمهورية الجزائرية و المملكة المغربية و الجمهورية الموريتانية الشقيقة و شعوبهم الأبية، لا تحكم علاقتنا بهم معايير القرب أو البعد الجغرافي أو تقارب الأنظمة و المقاييس أو حجم تبادل المصالح أو المنافع، و لكنها عقيدة تونسية صماء في الاعتزاز بمصيرنا المغاربي المحتم و قيمنا الأصلية المشتركة و تاريخنا العريق و مستقبل أجيالنا الصاعدة”.
وأوضح النائب بمجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية عن دائرة الدول العربية و بقية دول العالم، أن ما حدث هذه الأيام
أو قبلها من لبس أو سوء فهم أو تراكم سحب صيفية في سماء العلاقات الأخوية القوية التونسية المغربية، لغياب التواصل المستمر، أو الانشغال الغير مبرر، لا يعبر و لا يرتقي للأسس العميقة للعلاقات التاريخية و الشعبية و القيادية بين الشعبين التونسي و المغربي الشقيقين.