"فورساتين": ديميستورا يزور مخيمات تندوف تزامنا مع تنامي السخط الداخلي على قادة عصابة البوليساريو

الكاتب : الجريدة24

02 سبتمبر 2022 - 09:00
الخط :

يشرع المبعوث الأممي ستيڤان ديميستورا، في زيارة جديدة إلى مخيمات تندوف، والتي تعد هي الثانية بعد زيارة في بداية السنة الجارية.

ووفق منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بمنتدى "فورساتين"، فإن الموضوع شهد ارتباكا واضحا من طرف قيادة جبهة البوليساريو بين تسابق من طرف اطاراتها على الظهور مع المبعوث الأممي، وبين استغلال الشيوخ والنساء وجلبهم عنوة، و حشد الجماهير لساعات طوال تحضيرا لمرور موكب المبعوث الأممي، دون أن ننسى فضيحة استقبال ومرافقة "ديميستورا "من طرف أطفال بزي عسكري، ما ورط قيادة الجبهة رسميا في تجنيد الأطفال أمام العاملين بالأمم المتحدة على رأسهم المعني الأول بملف الوساطة الأممية في ملف الصحراء.

وأكد منتدى فورساتين، أن ديميستورا يعود إلى المخيمات من جديد، والجميع متأكد بأنه سيمر من نفس المراحل التي مر بها في زيارته الأولى، نفس الاستقبال ونفس الحشود ، ربما ستحتاط القيادة هذه المرة من ظهور واضح للأطفال بجوار المبعوث الأممي، رغم أنها لن تكون قادرة على الحد من ظاهرة مستفحلة داخل المخيمات، حيث المؤسسات التابعة لجبهة البوليساريو ، ودوريات الشرطة والدرك تعج بالمجندين من الأطفال والقاصرين ، ولا سبيل لإخفاء ذلك.

وأضاف ذات المصدر، أن ديميستورا يتطلع لوساطة مشروخة، عقدتها جبهة البوليساريو بإعلانها الحرب من جهة واحدة، أدخلتها دوامة من التيهان والعزلة الدولية والانفجار الداخلي.

وأوضح المصدر ذاته، أنه داخليا، مخيمات تندوف تعيش أوضاعا صعبة، وشحا غير مسبوق في المواد الغذائية، وحصارا أمنيا مطبقا تشرف عليه الجزائر بصفة رسمية ، وتمنع الخروج من المخيمات دون الحصول على تصريح أمني بعيد المنال، ما عقد الأمور، وساهم في لجوء الساكنة الى الخروج من المخيمات عبر طرق خاصة، الأمر الذي أدى بالعشرات من الصحراويين الى الاعتقال والمحاكمة من طرف السلطات الجزائرين.

وتابع المنتدى أن هناك خناق وحصار وجوع، شعارات مرفوعة منذ مدة بالمخيمات، والساكنة ضاقت ضرعا بالقيادة، مع تناسل فضائح بين الفينة والاخرى عن بيع مساعدات من طرف قيادي هنا ، وتورط قيادي في جرائم جنسية هناك، دون الحديث عن الفضائح المالية التي خرجت قبل شهرين عن تبييض أموال من طرف شبكة تابعة للقيادة تضم أبناء قياديين بارزين بجبهة البوليساريو.

وأبرز ذات المصدر، أنه لن يكون عسيرا على المبعوث الأممي، أن يقف على مدى الامتعاض والسخط الجماعي ضد ابراهيم غالي وعصابته، وأيضا من السهل عليه أن يعرف مدى الرغبة الجامحة لدى الساكنة في تغيير واسقاط القيادة، ولن تخونه فراسته ليكتشف بسهولة التواجد المكثف لجبهة الممانعة التي تقودها أزلام القيادة دفاعا عن ابراهيم غالي وزبانيته، وتصويره كبطل، تتبجح بصوره مع الرئيس التونسي قيس سعيد، كأنها فتح مبين، بينما الحقيقة أنه ومن رافقه لتونس، لا يمثلون أي نظام قائم، ولا شرعية لهم في القانون الدولي، ولا يملكون أرضا، ولا مقومات دولة، بل دخلوا تونس بجوازات سفر جزائرية وبطائرة جزائرية، وأن تلك الخطوة تدخل في مخطط دشنته الجزائر منذ مدة، لزيادة أسهم ابراهيم غالي وعصابته داخليا، ضمانا لصعود سلس في المؤتمر القادم المنعقد نهاية السنة الجارية.

آخر الأخبار