ملتقى دولي بجزر الكناري يجمع الصحراويين للمساهمة في إنهاء النزاع حول الصحراء

ما زالت اللجنة السياسية الدائمة لحركة “صحراويون من أجل السلام”، تواصل التحضيرات، لعقد الحوار الصحراوي المزمع عقده بجزر الكناري أواسط شتنبر الجاري.
ووفق منتدى فورساتين، فإنه بعد مرور أزيد من 45 سنة، من النزاع حول الصحراء، بدأت تلوح في الافق دينامية قوية نابعة من ظهور رغبة جديدة ولأول مرة في كسر الجمود الذي خيم لسنوات على ملف النزاع، والذي كان حجر عثرة أمام مبادرة المغرب الشجاعة "الحكم الذاتي" من أجل إحداث صدى إيجابي من شأنها تحريك مياه التفاوض الراكدة، المبادرة التي باتت تنعت دولياً بـأنها "الأكثر واقعية" لإنهاء النزاع.
وأكد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، أن حركة "صحراويون من أجل السلام"، عبرت عن انفتاحها على الحوار والبدائل من أجل الخروج من المأزق الحالي بفضل البراغماتية والاعتدال، ومعلنة بأنها تمثل الطريق الثالث الذي طال انتظاره، والقادر على التغلب على الإحباط السائد وتمهيد الطريق نحو حل نهائي لمشكل الصحراء.
وأضاف المصدر ذاته، أنه تحقيقا لأهدافها، المعلنة في البيان التأسيسي، تستعد "حركة صحراويون من أجل السلام" لتنظيم أكبر تجمع صحراوي في جزر الكناري الإسبانية، تحت إسم "ملگى أهل الصحراء " ( ملتقى أهل الصحراء )، من أجل المساهمة في تقريب الرؤى بين مختلف الفاعلين السياسيين والأكاديميين وشيوخ القبائل الصحراوية بتنوع انتماءاتهم، من مختلف مناطق تواجد الصحراويين، وذلك بخلق فضاء لنقاش صريح و حوار هادئ صحراوي صحراوي ، يؤدي الى تحقيق السلام الدائم بالمنطقة.
وقد صرح السيد السالك أبا علي، الناطق الرسمي باسم الحركة، في تعليقه على الحدث على هامش انعقاد اللجنة السياسية للحركة : "تعتزم الحركة تنظيم ملتقى خاص للحوار الصحراوي الصحراوي ستتم دعوة كافة الصحراويين إلى المشاركة فيه ودون استثناء أي طرف كان"، وفق منتدى فورساتين،
وأوضح ذات المصدر، أن الحركة تسعى من تنظيم الملتقى الدولي المنعقد تحت شعار : " الصحراء الغربية: المؤتمر الدولي للسلم والأمن"، الذي يعتبر الأول من نوعه ، إلى لَمّ شمل الصحراويين بمختلف بقاع العالم، وتوفير حيز للنقاش والتداول البناء حول مستجدات نزاع الصحراء وامتداداته وتداعياته، سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى الاجتماعي، و العمل على إسماع صوت الصحراويين بمختلف انتماءاتهم للعالم عبر نقل شهاداتهم و معاناتهم و تجاربهم الانسانية.
مشيرة أن حركة "صحراويين من أجل السلام"، استطاعت إلى جانب عدة تجارب أخرى، بأن تكسر احتكار البوليساريو لتمثيل الصحراويين، الذي فرض نظرة واحدة و ساهم في منع الوصول إلى حل.