عن انتحار طبيب “ابن رشد”.. الحكومة: سنترك المجال للقضاء لكي يقول كلمته

الكاتب : انس شريد

08 سبتمبر 2022 - 07:30
الخط :

دخل مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، على خط حادثة انتحار الطبيب “ياسين رشيد” في غرفته بأحد المستشفيات الفرنسية.

وقال بايتاس، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المجلس الحكومي، إن الملف الآن هو ملف متابعة قضائية، وسنترك القضاء لكي يقول كلمته.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن وزارة الصحة فتحت تحقيقا بخصوص الواقعة، من مختلف الزوايا، مبرزا أن الطبيب المتوفى، خلال فترة تواجده بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، تخصص المسالك البولية، شارك طيلة 6 أشهر الماضية في 27 عملية جراحية.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه قام كذلك بالحراسة في مصلحة المستعجلات، وتوصل بتعويضات مثله مثل باقي زملائه، مع معاملته بشكل جيد طيلة فترة تواجده.

وفي المقابل، عبر جل الأطر الطبية عبر ربوع المملكة، عن حزنهم لفقدان زميلهم الذي وضع حدا لحياته شنقا، خلال فترة تدريب له بفرنسا.

ووفق ما عاينته الجريدة 24، في مدينة الدار البيضاء، فقد شن عدد من الأطر الطبية، خلال يوم أمس الأربعاء، وقفات احتجاجية تأبينية وأشكالا تعبيرية استنكارا للأوضاع المأساوية، التي كان يعيشها زميلهم.

وحمل المحتجون “شارات سوداء في أذرعهم”، مستنكرين صمت الجهات الوصية على القطاع تجاه الواقعة، التي تخفي خلفها العديد من المشاكل، في مقدمتها الممارسات اللامهنية الحاطة من كرامة الطلبة والأطباء.

فيما طالبت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، في سؤالها الكتابي الموجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، برفع الحيف والحكرة والظلم، عن الأطباء داخل المراكز الاستشفائية الجامعية.

وأكدت التامني، أن واقعة وفاة الطبيب المقيم الدكتور رشيد ياسين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، “في ظروف مأساوية تثير كثيرا من الشكوك بخصوص الضغوط النفسية الكبيرة التي مورست عليه.

وأضافت برلمانية فيدرالية اليسار بمجلس النواب، أن “وثيقة التعزية التي أصدرتها اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب على إثر هذا الحادث المأساوي، تبرز أن هناك مشاكل حقيقية يعاني منها الأطباء الداخليون والمقيمون خلال مسارهم التعليمي بالمراكز الاستشفائية الجامعية من طرف بعض مؤطريهم”.

وتساءلت التامني، في سؤالها أنه كيف لأطباء في طور الدراسة وأطباء في طور التخصص يعيشون ضغوطات يومية من طرف مؤطريهم أن يكونوا أطباء متوازنين وقادرين على التكفل العلمي والنفسي بمرضاهم بعد تخرجهم.

آخر الأخبار