خبير: الدبلوماسية الملكية ترتكز على منطق التعاون على عكس الجزائر

شرع الجزائر في إرسال دعوات لمجموعة من الدول، للحضور في قمة الجامعة العربية، المقرر عقدها بين 1 و2 نونبر المقبل.
وأكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في وقت سابق، أن القمة العربية المقبلة يجب أن تنعقد بعيدا عن أية حسابات ضيقة.
وفي حديثه للجريدة 24، قال المحلل والخبير في العلاقات الدولية، حسن بلوان، إن الدبلوماسية الملكية ترتكز على منطق التعاون وكسب ثقة البلدان، الأمر الذي جعلها تحظى بثقة جميع البلدان العربية التي طالبت بحضورها، نظرا للدور الذي يلعبه صاحب الجلالة بالدفاع على القضايا العربية، عكس النظام الجزائري.
وأكد بلوان، أن الجزائر مطالب خلال القمة العربية بالابتعاد على مبدأ الأنانية في تعاملها مع الأخر، وكبح جماح معاكستها للمصالح المغربية في الوحدة الترابية، خاصة بعد تركيز عدد من الحاضرين بضرورة الابتعاد عن الاستفزاز، واهتمام بالمصلحة العامة من أجل انجاح القمة.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الملكية، دائما تضع القضايا المصيرية للأمة العربية ضمن الأولويات، بعيدا عن لغة الصراعات أو الابتزاز.
وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، أن دفاع المملكة على القضايا المصيرية للأمة العربية، دفعها لحشد الدعم دوليا وإقليميا، وأصبح لها مكانة بارزة دبلوماسيا، موضحا أن الجزائر تفعل عكس ذلك من خلال محاولة زعزعة الاستقرار، ونهج سياسية العداء مع المغرب، هذا ما أدى إلى تقلص نسبة الثقة من خلال مبدأ المعاملة بين البلدان العربية والنظام الجزائري.
وأشار حسن بلوان، أن المملكة بقيادة صاحب الجلالة تتبنى دائما تجاه الجزائر سياسة اليد الممدودة، وهو ما ظهر في مناسبات عديدة، مشددا أن المغرب دائما يأمل في إنهاء الصراع، وإعادة توطيد رابط الأخوة بين البلدين، مع الدفاع عن مصالح الدول المغاربية.