قضاة سوس: القاضي ابراهيم أرفاك ...صاحب وسام الرضى والعرش

قضاة سوس: القاضي ابراهيم أرفاك ...صاحب وسام الرضى والعرش
أمينة المستاري
عرفت الأسر العلمية بسوس بحرصها على تعليم أبنائها أصول الشريعة الإسلامية، ونبغ مجموعة من العلماء الذين درسوا الفقه واللغة...حتى تبوأ بعضهم مراتب مهمة لاسيما في سلك القضاء.
ومن بين القضاة العلماء ابراهيم بن محمد بن أحمد أرفاك الاكراري السوسي، المزداد سنة 1910 بأكلو بإقليم تيزنيت. فهو ابن العلامة سيدي محمد بن أحمد الاكراري، المؤرخ المعروف، فهو صاحب كتاب " روضة الأفنان في وفيات الأعيان"، والذي تمكن من أن يصبح من أكبر علماء العصر.
وطبعا هذا "الشبل من ذاك الأسد"، فقد نشأ القاضي ابراهيم بتالعنيت بأولاد جرار، ببيت أسرته، حيث نال عناية خاصة من طرف والده العلامة، وتتلمذ على يده ويد عمه الحسن بن عبد الرحمان الفلكي، قبل أن يلتحق بالعلامة الأصولي سيدي المحفوظ الأدوزي، وتمكن من أن يحرز تقدما كبيرا خلال سنتين فقط واكتسب حظا وافرا من المعارف.
وكأغلب العلماء السوسيين، شارط القاضي أرفاك في مدرسة تغلولو بقبيلة مجاط، قبل أن يلازم والده مدة من الزمن، وتمكن من أن ناقش الأدباء الجراريين ويتجاذب مسائل علمية ...حسب شهادة في حقه أدرجها المختار السوسي في كتابه "المعسول".
عين القاضي ابراهيم أرفاك ضمن أعضاء أول مجلس علمي إقليمي بتيزنيت سنة 1981، ثم انخرط في خطة العدالة، وبعد حصول المغرب على الاستقلال تم تعيينه قاضيا للأحوال الشخصية سنة 1956 بمحكمة بويزكارن.
وبفضل رجاحة عقله واتزانه وعلمه ومهنيته، عين قاضيا بمحكمة السدد، ثم قاضيا بمركز تافراوت سنة 1980، والتي قضى بها 6 سنوات، قبل أن يتم تعيينه بمحكمة تيزنيت، رغم أن سنه قاربت سن التقاعد.
وفي سنة 1989 تفرغ للعمل بمهمة التوثيق بابتدائية تيزنيت وبعض المراكز التابعة لها، حتى أحيل على التقاعد سنة 2000، وحصل على وسام الرضى من الدرجة الأولى ووسام العرش من درجة فارس.