بعد إيفاده بطائرة رئاسية جزائرية.. بن بطوش يعود صاغرا من كينيا الجديدة منتعلا خفي حنين

الكاتب : الجريدة24

14 سبتمبر 2022 - 08:00
الخط :

سمير الحيفوفي

لقد آن الأوان لربان الطائرة الرئاسية الجزائرية أن يدير محركها ويقلع بها عائدا من حيث أتى بها محملة برخيص الجزائر محمد بن بطوش، الذي نصبه الـ"كابرانات" على رأس "بوليساريو"، وفي طريق العودة سيكون المحمول صاغرا مفعما بالخيبة والحسرة، وقد أفحم "ويليام سامويل روتو"، الرئيس الجديد لكينيا، الجميع بقراره العدول عن الاعتراف بجمهورية الوهم.

وفي غمرة التطبيل الجزائري، لحضور الانفصالي الرخيص مراسيم تنصيب الرئيس الكيني الجديد، بعدما جرى إيفاده إلى "نيروبي" على جناح طائرة رئاسية وعلى نفقة الشعب المقهور في الجارة الشرقية، أطفأ الرئيس الجديد النور على أعداء الوحدة الترابية للمغرب، وقد عبر عن عدول بلاده عن قرار اعترافها بـ"بوليساريو"، وليدق مسمارا جديد في نعش دولة العسكر.

وسرعان ما خفت التطبيل والتهليل، الذي باشره النظام العسكري الجزائري، في أعقاب اللقاء الذي جمع الرئيس الكيني الجديد بناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الذي حمل إليه رسالة سامية من الملك محمد السادس، بعدما أكد الساكن الجديد في القصر الرئاسي عن عزمه الدفع بالعلاقات على جميع الأصعدة.

وانكتمت الأصوات التي صدعت العالم، أمس الثلاثاء، بحلول إبراهيم الرخيص بكينيا على نفقة العسكر وعلى شرف ضائع للدبلوماسية الجزائرية والـ"كابرانات" المتحكمين في خيوطها، والذين أفردوا له طائرة رئاسية وسيارة فخمة طمعا في وصال دائم مع كينيا مبني على حساب القضية الأولى للمغاربة.

وانفرط الوصال بين النظام العسكري الجزائري وكينيا الجديدة بقيادة "ويليام سامويل روتو"، الذي أكد على عمق العلاقات بين المملكة المغربية وبلاده، مثمنا العلاقات التجارية والاقتصادية التي تجمع بينهما، ومبديا رغبته في تعزيز التعاون في جميع المجالات خاصة الفلاحة والصناعة والسياحة والصحة.

وكان لتغريدة الرئيس الكيني الجديد كبير الأثر في نفوس المرضى في جارة السوء وقد خابت أمانيهم في إذكاء الفرقة بين كينيا والمغرب، ليوجه بذلك لطمة أخرى على وجه العسكر الذي ألف اللطم والصفع من المغرب ولم يخامره أدنى شعور بالخجل من سوءته العارية أمام الجميع.

ونزلت تغريدة الرئيس الكيني على "تويتر"، والتي تعد نصرا كبيرا للدبلوماسية المغربية، كالصاعقة على رؤوس الـ"كابرانات" الذين استنزفوا كل خيرات الجزائر وصرفوها في مواجهة المملكة الشريفة، دون أن ينالوا منها شيئا غير الخيبات وخفي حنين.

فماذا ينتظر ربان الطائرة الرئاسية الجزائرية، بعد هذه الخيبة، ليقلع من كينيا نحو محطة أخرى يتوعد فيها المغرب، بجعبته المخبوءة، الـ"كابرانات" بالمزيد من الخيبات؟.

آخر الأخبار