حينما اعترف الراحل بوتفليقة: "بوليساريو" قضية بومدين وحده وليست قضية الشعب الجزائري
سمير الحيفيوفي
شهادة الرجال أمثال السفير التونسي السابق في الدوحة القطرية، سيف على رقاب أشباه الرجال مثل قيس سعيد الذي سلب السلطة في بلاده الخضراء التي تذبل يوما بعد يوما تحت ولاية الجزائر، والـ"كابرانات" الذين اغتصبوا جارة السوء نهارا وليلا وقلبوها يمنة ويسرة دون أن يشبعوا منها، وقد تحالفوا جميعا ضد وحدة المملكة التي تضرهم لأسباب متعددة ومختلفة.
الأمر ها هنا يتعلق بالدكتور أحمد القديدي، السفير التونسي السابق في العاصمة القطرية الدوحة، والذي جاور في السنوات الخوالي، عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري السابق، حينما كان قد فرغ من منصبه كوزير للخارجية الجزائرية في عهد محمد بوخروبة المعروف بـ"هواري بومدين" في جارة السوء.
السفير التونسي قال في شهادة للتاريخ خلال لقاء صحفي على تلفزيون الزيتونة التونسي بعظمة لسانه أنه كان يجالس عبد العزيز بوتفليقة، حينما كان مستشارا للشيخ زايد في الإمارات العربية المتحدة، رفقة سفراء خليجيين آخرين، وكانوا يتحدثون في أمور شتى من بينها قضية الصحراء المغربية.
ووفق شهادة الدبلوماسي التونسي السابق فإنه بق له أن سأل عبد العزيز بوتفليقة، حول السبب الذي يجعل الجزائر تحتضن "بوليساريو" ولا تتخلى عنها، فماذا كان جواب وزير خارجية النظام العسكري السابق قبل أن يتولى رئاسة الجزائر تحت إشراف العسكر إلى أن رحل عن الدنيا؟
لقد جاء جواب عبد العزيز بوتفليقة، ليؤكد ما يتقاسمه الجميع قبلا وحاليا، وهو أن "بوليساريو" هي قضية هواري بومدين وليست قضية الشعب الجزائري، قبل أن يردف بأنه في حال سنحت له الفرصة للعودة إلى السلطة بأن يتخلص من الجبهة الانفصالية ويعمل على إحياء المغرب العربي الذي قوضه دعم الجزائر للانفصاليين.
