السعودية تنهي كابوس إبراهيم سعدون وتبصم على إنسانيتها ضمن سجل علاقتها بالمغرب

الكاتب : الجريدة24

21 سبتمبر 2022 - 08:00
الخط :

سمير الحيفوفي

انتهى كابوس، إبراهيم سعدون، المغربي الحاصل على الجنسية الأوكرانية، والذي كان مهددا بالإعدام من لدن القوات التابعة لروسيا، بعد نجاح وساطة قادها الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، في الإفراج عنه وتسعة أسرى آخرين من جنسيات مختلفة في عملية تبادل بين روسيا وأوكرانيا.

وإذ تكللت وساطة ولي العهد السعودي بالنجاح، جرى تسلم الأسرى ونقلهم من روسيا إلى المملكة التي عملت على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم، ومن بينهم المغربي إبراهيم سعدون، فضلا عن خمسة بريطانيين وأمريكيان، وآخران سويدي وكرواتي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأبدت المملكة العربية السعودية بمجهودات شخصية من عاهلها وولي عهده، خلال هذه المبادرة انتصارها للقضايا الإنسانية وللوشائج القوية التي تربطها بدول شقيقة مثل المملكة المغربية وأخرى صديقة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسويد وكرواتيا.

وستظل مبادرة المملكة العربية السعودية موشومة ضمن سجل علاقاتها القوية مع المغرب، الذي صرف كل المساعي لصون حياة إبراهيم سعدون، الذي جنت عليه جنسيته الأوكرانية الثانية، حيث جرت معاملته مثل أسير أوكراني لا مغربي، إلى أن طفت مساعي المملكة العربية السعودية على السطح، وحينها اطمأن قلب المغاربة وهم أدرى بما يمكن للعاهل السعودي وولي العهد محمد بنسلمان، إتيانه بمالهما من حظوة في العالم أجمع.

وإذ بذل المغرب خلال محاكمة إبراهيم سعدون، مساعي من أجل الإفراج عنه بصفته مواطنا بالدرجة الأولى، أبانت المنظمات الغير الحكومية في المملكة بدورها نكرانا للذات وهي تدعم أسرة الأسير، وقد شاطرتها كل الآلام واللواعج، وواكبتها إلى أن قضي الأمر على الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

وفيما جرى اعتقال إبراهيم سعدون، الذي أُعلن عن جنسيته المغربية دون أن يجري التسطير على جنسيته الأوكرانية التي كان يقاتل القوات الروسية متشحا بها، تحرى المغرب موقفا متوازنا وهو موقف بدا رصينا رزينا إزاء معالجة قضية وضعت المملكة في مواجهة مبادئها القائمة على الحياد وعدم الانحياز في الحرب القائمة في تلك الرقعة بأوربا.

وكانت وكالة الإعلام الروسية، أفادت شهر يونيو الماضي، بأن مغربيا وبريطانيين اثنين، كانوا يرتدون لباسا عسكريا تابعا للبحرية الأوكرانية، قد اعتقلوا، أثناء القتال في صفوف القوات الأوكرانية بمنطقة "دونيتسك" بشرق أوكرانيا، فيما حكمت عليهم بالإعدام في وقت لاحق، بينما انضاف إليهم آخرون انضموا إلى ما بات يعرف بـ"الفيلق الدولي" الذي أنشأته أوكرانيا.

آخر الأخبار