أكد مصدر قيادي داخل حزب الجرار أن اجتماع المكتب السياسي الذي دعا له بنشماس بشكل طارئ في ساعة متأخرة من مساء أمس، أبان عن "انفرادية وانعدام المسؤولية لدى الأمين العام الذي تلا قراراته ضد خصومه بنبرة غاضبة وسط الاجتماع".
وأضاف المتحدث في تصريح للجريدة24، "تاصلو بنا في الثامنة والنصف لحضور اجتماع المكتب السياسي في التاسعة، مشينا للاجتماع الذي لم يعقد في مقر الحزب، واستمعنا للأمين العام يتلو قراراته واحدة تلو الأخرى".
الاجتماع الذي تم تحت أنظار الكاميرات، ومحاطا بحراسة من وصفهم مصدرنا ب "فتوات بنشماس"، لم يسلم من "الشرارات الغاضبة" لبنشماس، حيث قال مصدر الجريدة24 "بنشماس تلا قراراته أمامنا بانفعال وهو كيضرب فسدرو قائلا أنا ولد الناس ماشي ولد الحرام، والقرارات كنقولهم ليكم فعينيكم وما مشيتش خرجتهم للصحافة".
وأضاف المتحدث "بغا يبين لينا أنه شخصية قوية ونحن نعرف جيدا أن شخصيته ضعيفة".
وعبر المصدر ذاته عن استغرابه مما أسماه "تهديدات خديجة الكور" التي شددت في اللقاء ذاته على متابعة كل من سولت له نفسه إفشاء أسرار الحزب للصحافة، مضيفا "أول مرة كنسمع أن التعامل مع الصحافة جريمة".
وأضاف المتحدث "خرجنا دون أن ننطق بكلمة، أو نتداول فيما قاله بنشماس، هو قرر قرارات وحسم فيها، ما بقا لينا ما ناقشو"، وهو ما دفع أعضاء المكتب السياسي المعارضين إلى الإعلان عن موقفهم بهذا الخصوص في بلاغ نشرته الجريدة24 قبل قليل.
ويعتبر خصوم بنشماس أن السبب الرئيسي وراء الهزة التنظيمية التي أصابت الحزب هي رغبة الأمين العام في الاستمرار على كرسي رئاسة الحزب، "عرف بلي ماعندوش أغلبية داخل الحزب وتلف"، يضيف المتحدث.
هذا وقرر أعضاء المكتب السياسي "المعارضين" عقد لقاء صحفي نهاية الأسبوع الجاري من أجل شرح وتوضيح تفاصيل الأزمة التي يمر منها أول حزب معارض في حكومة سعد الدين العثماني.