إبراهيم سعدون.. قطعة من المغرب تعود إلى الحضن ولا عزاء للأعداء

عاد إبراهيم سعدون، إلى حضن أسرته الصغيرة وإلى حضن عائلته الكبيرة، المغرب الذي استعاد قطعة منه كانت تهفو قلوب المغاربة كاملة هناك حيث معاقل الانفصاليين في "دونيتسك" التي قبع فيها لأزيد من خمسة أشهر وقد حكم عليها فيها بالإعدام بتهمة نظير انضمامه إلى القتال في صفوف الجيش الأوكراني ضد الاجتياح الروسي.
عاد إبراهيم وعادت معه البسمة لتحتل وجوه والدته ووالده والجيران وكل من لم يعرف هذه الأسرة عن قرب وبلغ مسامعه ما طرأ لابنها الذي رمت به الظروف ليكون ضمن "الفيلق الدولي" الذي حارب الروس بعدما هالته أهوال الحرب ومآسي الشعب الأوكراني الذي نام هادئا واستفاق على هدير المقاتلات ودوي الانفجارات ولعلعة الرصاص.
عاد إبراهيم منعما، بعد وساطة سعودية قادها الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، استحضرت فيها العائلة الملكية في السعودية الشقيقة عمق ونبل العلاقات التي تجمعها بالملك محمد السادس والعائلة الملكية قاطبة في المغرب،
إذ جرى صرف كل الجهود وبذل كل المساعي ليعود إبراهيم سعدون عودة محمودة ميمونة بين ظهراني أهله وشعبه حيا يرزق لا مثلما توقع أكثر المتفائلين هناك في جارة السوء ممن كانوا يمنون النفس بإزهاق روح مواطن مغربي وَسَمُوه بوصف "المرتزق" لأن في قلوبهم مرض فقط.
عاد إبراهيم سعدون، وعادت معه الفرحة والبهجة، بينما لهج لسانه بالشكر والثناء على ملكنا الهمام و الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، لأنه وحده والمحيطين به من يعلمون مدى الانخراط الذي أبداه الملك محمد السادس، من أجل انتشاله من بين مخالب الانفصاليين وإنجاده من رصاص كتيبة الإعدام التي كانت تتربص بموعد إعدامه، وهو أمر كان ليروق أعداء المغرب ممن يعدون لأي دمعة قد تذرفها أم ثكلى أو أب مفجوع أو صديق أو قريب ملكوم لا لشيء سوى لأنهم مغاربة.