وفاة "ماما" الشنا...الحقوقية التي وقفت في صف نساء "منبوذات"

خلفت وفاة الناشطة الحقوقية عائشة الشنا، حزنا كبيرا وسط المغاربة، حيث كانت تحظى الراحلة بحب وتقدير فئة كبيرة من المواطنين، بفضل مساعدتها ووقفتها مع الأمهات العازبات.
ولدت الشنا سنة 1941 بالدار البيضاء، وعملت كممرضة مسجلة وبدأت العمل بصفتها موظفة في وزراة الصحة بالمغرب مع النساء اللواتي تنقصهن الرعاية.
وولجت الشنا العمل الجمعوي في سن صغيرة لم يتجاوز 17 عاما، حيث التحقت بجمعية حماية الطفولة والعصبة المغربية لمحاربة السل، بعد أن حصلت على دبلوم من مدرسة التمريض سنة 1960، ثم عملت في عدد من المؤسسات الجمعوية، مما مكنها من معاينة الحالات الإنسانية عن قرب وعلى أرض الواقع.
وقامت عائشة الشنا أو "ماما عيشة" كما تناديها النساء اللواتي لجأن لها قيد حياتها لطلب الحماية والمساندة، على مساعدة الأمهات العازبات لتجاوز مشاكلهن، حيث تقدم لهن الدعم النفسي والقانوني والاقتصادي، وتمنحهن الثقة لبناء أنفسهن والاندماج وسط المجتمع بوضعهن الجديد.