المتربصون الجدد بالملك.. وهذا رده عليهم قبل 20 سنة

الكاتب : الجريدة24

26 سبتمبر 2022 - 12:13
الخط :

المتربصون الجدد بالملك.. وهذا رده عليهم قبل 20 سنة

بعد اختفاء ظاهرة المتربصين بمواكب الملك، ممن كانوا ينشدون امتيازات خارج الضوابط والمعايير المعتمدة، ظهر إلى السطح متربصون جدد، قاسمهم المشترك أنهم كانوا في وقت ما، من أصحاب الحظوة ومن النخبة المدللة من قبل وزير الداخلية الراحل إدريس البصري.

في مقدمة هؤلاء الذين لم يعد لهم من شغل سوى التعرض للملك، وزير حقوق الإنسان الأسبق والمحامي الموقوف محمد زيان، هذا الأخير الذي بلغ من الكبر عتيا، يرفض القبول بالأمر الواقع والإحالة على المعاش.

حول مكتبه للمحاماة الذي لم يعد يستقبل أي زبون، إلى منصة " للتربص" بالملك عن بعد عبر اطلاق المزاعم الباطلة حول غياب مزعوم للملك.

زيان الشيخ المتصابي، الذي أصيب بالخرف، بعد أن فقد كل صولاته وجرد من " صلاحياته" بدءا بالحزب ومهنة المحاماة وانتهاء بتدخلاته غير المشروعة لدى مدبري القرار القضائي بالمغرب، أعيته محاولاته المتكررة للنفاذ إلى المشور السعيد بالرباط.

وكرد على ذلك انضم إلى كوكبة المتربصين بالملك عن بعد عله ينال الرضا من جديد.

في خرجته الأخيرة حاول جاهدا تمرير مغالطة مضحكة كون الملك لم يعد يرغب في الحكم، وحجته الباهثة هو غيابه الطويل عن ارض الوطن وعدم عودته.

نسي الشيخ المتصابي ان الملك محمد السادس يدير مملكة عريقة وممتدة، وان المسؤوليات التي يشرف عليها ويسهر شخصيا على القيام بها كبيرة وضخمة، لا يستوعبها عقل شيخ متصابي.

نسي زيان ان ما طرحه في "لايفه" الأخير سبق  وان أجاب عنه الملك محمد السادس بالتفصيل الممل في حوار أجراه مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية سنة 2001.

حيث اكد الملك في هذا الصدد: "..اخترت عن قصد نهجا غير استعراضي يتمثل في تأسيس اختياراتي على المكتسبات وعلى قاعدة الاستمرارية. فانا لا أستيقظ كل صباح لأقول لنفسي.. " يتعين علي اليوم لكي أحظى بالإعجاب وأتصدر الصفحات الأولى للجرائد أن أغير الأمور".

فذلك سيكون مثيرا للسخرية ومن باب الديماغوجية. إن مقاربتي هي في الآن نفسه أكثر براغماتية وأكثر عمقا.

ووتيرتي في العمل هي وتيرة المغرب ككل، وليست بالضرورة الوتيرة التي يريد أن يفرضها علينا، بعجرفة وعن جهل، بعض المراقبين الذين نصبوا أنفسهم مدعين عامين.

إنهم يسعون، وانطلاقا من مجالسهم في المقاهي، الى جعل المغرب وعاهله يسيران حسب هواهم.. لكن ذلك الزمن قد ولى.

...ما يهمني، وما آخذه بعين الاعتبار هو نظرة الغالبية العظمى من المغاربة الى عملي.

فهذه النظرة تلتقي مع نظرتي في كون المهمة جسيمة بقدر ما هي مثيرة للحماس".

على مدار السنوات الـ23 التي قضاها محمد السادس في الحكم، أكد على انه رجل أفعال لا أقوال، ويشتغل رفقة فريق متكامل من المستشارين، كلهم على قلب رجل واحد، يفضلون الاشتغال بعيدا عن الأضواء.

كما أن فرية اسفاره المتكررة وعدم مكوثه في الرباط كانت موضوع سؤال صحفي مع اسبوعية باري ماتتش الفرنسية سنة 2004،  وهو الحوار الذي طرحت فيه الصحافية الفرنسية سؤلاها مباشرة للملك "نسمع هنا في بعض الأحيان أن الملك لم يعد يتواجد أبدا بالرباط".

جواب جلالة الملك :

" ولكن الملك لم يكن يتواجد دائما في الرباط وحدها. وإنني أتذكر عندما كنت صغيرا أن والدي لم يقضيا بالرباط خلال إحدى السنوات سوى 18 يوما من أصل 365 يوما. لقد كان والدي رحمه الله يقول دائما ان "عرش العلويين على صهوات جيادهم" وأنا لا أنوي التخلي عن هذا التقليد".

آخر الأخبار