"البوليساريو" تهدد ناشطا صحراويا يعارض أفكارها الانفصالية
توعدت جبهة البوليساريو ناشطا صحراويا، على خلفية مشاركته في ملتقى الصحراويين (ملكى أهل الصحرا)، الذي تم تنظيمه بجزر الكناري.
الناشط الحقوقي الذي تهدده جبهة البوليساريو، قدم من مخيمات تندوف وشارك في أشغال مؤتمر الصحراويين "ملگى اهل الصحرا"، ويتعلق الأمر بالناشط بوزيد مولاي ابا بوزيد، الذي يبدو أنه معارض لقيادة الجبهة الانفصالية.
وأصبح الناشط الصحراوي المذكور مطلوبا من قبل مليشيات البوليساريو، بمجرد انتهاء فعاليات المؤتمر المنظم من طرف حركة صحراويين من أجل السلام، من أجل سجنه.
وتداولت صفحات من داخل مخيمات تندوف أن الناشط الصحراوي تعرض لمضايقات كثيرة وتهديدات كبيرة، لاسيما بعدما أقدم في الملتقى المذكور على حرق الثوب الذي يرمز للجبهة الانفصالية.
وأفادت صفحة منتدى "فورساتين" الذي يشتغل من داخل مخيمات تندوف أن النشاط الصحراوي تعرض لمضايقات من طرف أزلام جبهة البوليساريو الذين اعترضوا سبيله غير ما مرة، وحاولوا استفزازه وتصوير ردة فعله، ليقدم على حرق علم البوليساريو أمامهم، وفي مشهد مثير أفحم أتباع البوليساريو وورطهم، ليشنوا حملة مسعورة ضده داخل وسائل التواصل الاجتماعي، ويطالبوا بسجنه بمجرد دخوله لمخيمات تندوف.
وأمام هذه التهديدات قرر الناشط الصحراوي المذكور التراجع عن العودة إلى المخيمات خوفا من الاعتقال الذي عانى منه في السابق رفقة نشطاء صحراويين آخرين، حيث تعرضوا لأصناف التعذيب والاهانة داخل سجن الذهيبية بسبب آراءهم وانتقادهم لقيادة البوليساريو.
