قيادة البيجدي تحرج أخنوش بخطابه ووعوده

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

29 سبتمبر 2022 - 03:00
الخط :

 

بعدما كان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله بنكيران، وجه مناضلي حزبه إلى عدم الانخراط في الاحتجاجات على حكومة عزيز أخنوش خلال السنة الأولى من عمر هذه الحكومة، التي انتهت في 8 شتنبر الأخير، يبدو أن الحزب وقيادته قررت مواجهة أخنوش بمعارضة شرسة.

ويبدو أن هذا التوجه دشنه الحزب بندوة صحفية اجتمعت فيها قيادة الحزب بزعامة الأمين العام، والتي خصصت لكشف تناقضات عزيز أخنوش في قيادة الحكومة، وخطابه بين الأمس الذي كان عضوا مشاركا وفاعلا في الحكومات المتعاقبة، وبين اليوم الذي يقودها.

وبدت قيادة البيجدي غاضبة من التصريح الذي هاجم فيه رئيس الحكومة، عمل الحكومات السابقة، ولاسيما الحكومتين الأخيرتين اللتين ترأسهما حزب العدالة والتنمية، عندما قال (أخنوش) في تجمع حزبي إن المغرب شهد عشر سنوات الأخيرة من التعطيل التنموي.

هذا التصريح جعل وزير الميزانية الأسبق، ادريس الأزمي الادريسي، والقيادي في حزب العدالة والتنمية يقول في ندوة صحفية أمس، وهو يخاطب أخنوش "عليك قراءة سبورة المؤشرات الاقتصادية والمالية في 2016 عند نهاية الولاية الأولى، والتي أصبحت مضرب الأمثال وطنيا ودوليا، ثم إعادة قراءة مضامين خطاب الملكي الذي ألقاه في 8 أكتوبر 2021 بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية الحالية، بعد نهاية زمن الحكومة التي ترأسها سعد الدين العثماني قبل أن تتحدث عن التعطيل التنموي.

وعمد الازمي الادريسي إلى سلسلة من الإصلاحات الكبيرة والقرارات والتدابير والإجراءات الصعبة، ساهمت في استعادة مصداقية الحياة السياسية وإنقاذ المالية العمومية واستعادة التوازنات الكبرى وتقوية جاذبية وتنافسية الاقتصاد الوطني وتصحيح الاختلالات الاجتماعية وإعادة الاعتبار للفئات والمجالات الهشة.

 

وبدل التعليق على عمل الحكومات السابقة، نبه الأزمي الادريسي إلى الكشف عن مصير تعهدات الحكومة بضمان دخل حده الأدنى 1000 درهم لفائدة المسنين الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة، واعتبارا من 2022، وسيتم تخويلهم مبلغ شهري قدره 400 درهم، وسيشهد هذا المبلغ زيادة تدريجية سنة 2023 ثم سنة 2024، قبل أن يصل إلى 1000 في 2026.

ولفت القيادي في البيجدي إلى أن الرأي العام الوطني ينتظر وعود الحكومة بخلق مليون منصب شغل مباشر خلال الخمس سنوات المقبلة، وإخراج مليون أسرة من عتبة الفقر والهشاشة، وإدخال 400 ألف أسرة قروية إلى الطبقة الوسطى، ورفع نسبة نشاط النساء إلى أزيد من 30 في المائة عوض 20 في المائة حاليا، ورفع الأجرة الصافية الشهرية للأساتذة الجدد إلى 7500 درهم.

 

آخر الأخبار