كما العادة لن يصدع المغرب العالم بـ"الجزائر تستقوي بروسيا علينا"

الكاتب : الجريدة24

29 سبتمبر 2022 - 08:00
الخط :

هشام رماح

المغرب لا يعبأ بما تنسجه الجزائر من علاقات عسكرية مع الغير من دول العالم خاصة روسيا، والمملكة الشريفة لا يعنيها أن تقيم جارة السوء مناورات مع الدب الروسي فوق أراضيها، لهذا لن يسمع لها صوت ولن تصدع الدنيا بأن "الجزائر تستقوي بروسيا علينا" كما دأب "كابرانات" النظام المارق على التباكي دوما، وترديد مقولة "الجزائر جلبت الروس إلى المنطقة"، نقلا عما يستهوي النظام العسكري.

وبينما نقلت وكالة "تاس" للأنباء، أن مناورات عسكرية ستدور في الجزائر بمشاركة جنود جزائريين وروس، تحت "درع الصحراء 2022" فإن المغرب، أبدى لا مبالاة وبرودا لا مثيل لهما، مقدما درسا للجزائر التي ألفت التباكي والتشكي على شاكلة "المراركة حكرونا" كلما سنحت لها الفرصة.

وإذ يرتقب أن تحتضن القاعدة العسكري "حماقير" المتاخمة للحدود الشرقية للمملكة المغربية، فإن الجزائر تروج لهذه المناورة بشكل يسوق للجارة الشرقية كشريك عسكري قوي لروسيا التي استعدت العالم ككل باجتياحها أوكرانيا، لكن هذا الترويج والتسويق لم يكن داعيا للمغرب لينبري إلى المسكنة والتباكي بأن الجزائر تستقوي بروسيا على المملكة الشريفة.

ورغم قلة الجنود الذين سيشاركون في المناورة العسكرية التي سيشارك فيها 80 جنديا ضمن وحدات البنادق الآلية الروسية المتمركزة في القوقاز فضلا عن جنود جزائريين بنفس العدد، فإن وكالة "تاس" نقلت عن المكتب الإعلامي للمنطقة العسكرية الجنوبية، أنها تندرج ضمن الجهود المشتركة لـ"مكافحة الإرهاب"، وهو أمر أبعد ما يكون عن الحقيقة التي جعلت الجزائر تختار إجراء المناورة العسكرية على غير مبعدة من المغرب.

آخر الأخبار