استمرار ارتفاع أسعار المحروقات يثير غضب مهنيي النقل

ما زالت أسعار المحروقات في مختلف المحطات، لم تشهد انخفاضا، الأمر الذي أثار غضبا في صفوف السائقين خاصة المهنيين.
وعاينت الجريدة 24، على مستوى عدد من المحطات بالدار البيضاء، عدم انخفاض الأسعار، رغم أنه كان ينبغي أن تشهد تراجعا، ما بين 70 سنتيم إلى درهم واحد، بعد انخفاضها دوليا.
وإنتقد بعض المهنيين وفق ما توصلنا به من الشكايات، ما يقوم به بعض الشركات الكبرى المتعلقة بالمحروقات، في التلاعب وفرض أسعار أعلى من السوق الدولي.
وعبر المهنيين، عن امتعاضهم، من عدم تدخل الحكومة من جل الحد من المضاربة والاحتكار التي تنهجها بعض اللوبيات.
وأعلنت النقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، عن عزمها تنظيم وقفة احتجاجية جديدة، يوم الأحد 23 أكتوبر الجاري، أمام مقر البرلمان بالرباط.
وأكدت النقابة المذكورة في بيانها، أن “الوقفة الاحتجاجية تأتي دفاعا عن القدرة الشرائية للمواطن المغربي، التي تضررت بشكل كبير، جراء الارتفاع المهول لجميع المواد الاستهلاكية، وعلى رأسها المحروقات”.
وأضاف المصدر ذاته، إن ارتفاع أسعار المحروقات ساهم بشكل كبير في دخول قطاع النقل في أزمة غير مسبوقة، مطالبين من الحكومة بتسقيف سعر المحروقات للمهنيين.
وفي حديث سابق للجريدة 24، قال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن جل المحطات ما زالت تتشبث بقيمة 14.90 و 15 درهما للتر الواحد، رغم أن الأسعار شهدت تراجعا في السوق الدولية.
وتابع اليماني، أن شركات المحروقات حققت أرباحا فاحشة، بعد الزيادات العشوائية التي فرضتها، في غياب تام للرقابة من طرف الحكومة.
وأبرز الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول، أن ضخامة هذه الأرباح التي يمكن احتساب حجمها، بناءً على استهلاك المغاربة لحوالي 22 مليون لتر يوميا من المحروقات، موضحا إن مظاهر المضاربة والاحتكار أصبحت واضحة في هذا القطاع، لذا وجب على الحكومة أن تتحرك.