قيادة البوليساريو تصنع وهم المصالحة وجبر الضرر من أجل تجميل وجهها في المؤتمر

قيادة البوليساريو تصنع وهم المصالحة وجبر الضرر من أجل تجميل وجهها في المؤتمر
لم تستطع قيادة البوليساريو، بأن تذهب الى المؤتمر دون أن تضمن عوامل نجاحه، و تتفادى الغضب المتزايد منها، فتفتقت قريحتها بإخراج مسرحية مكشوفة الفصول، فبعد سنوات من الانكار و التهرب، لم تجد قيادة الرابوني مخرجا من مازقها سوى الاعتراف مجبرة و راكعة أمام ضحاياها طلبا في الصفح والمسامحة على تاريخها الإجرامي معلنة عن جبر الضرر ، حتى تضمن نجاح المؤتمر و تعمل على تخفيف من موجة الغضب داخل الصحراويين عامة و الشباب بصفة خاصة، من أجل ان تعيد الثقة المفقودة في قلوهم.
كيف يمكن لعاقل أن يقتنع بأن الجلاديين و المتورطين في قتل و تعذيب الصحراويين، سوف يقومون بمحاسبة أنفسهم و التكفير عن خطاياهم، و كيف يمكن أن تكون هناك مصالحة دون أن يقف المجرم و يعترف بجرمه و يحاسب عليه، هي إذن لا تعدوا سوى سراب يحسبه الضمأن ماء.
كل ما يهم قيادة البوليساريو هو المؤتمر، و هي مستعدة أن تقوم بكل شئ حتى تضمن نجاحه، حتى تضمن استمرار مصالحها و بقائها على الكراسي، فهي غير جادة في مسعاها للمصالحة و جبر الضرر، ما دامت القيادة المجرمة تعتبر الظلم و القهرو الاختطاف و القتل المتعمد أخطاء من الماضي، و المعروف بأن الخطأ عندما يرتكب فهو يكون عن غير قصد، و ليس هذا هو الحال في ما قام به العديد من اعضاء قيادة الرابوني من الخطف و التعذيب بأبشع أنواعه و حتى القتل في حق الصحراويين العزل، و اغلب ما تسميه القيادة أخطاء كانت مقصودة و انتقامية ، إما في إطار تصفية حسابات قبلية او قضايا شخصية.
*منتدى فورساتين