خطيبة الضابط المنتحر بالجديدة: إدمانه للخمر سبب الخلاف بيننا

في حوار حصري لجريدة الصباح الصادرة اليوم الجمعة كشفت عبير خطيبة الضابط المنتحر بالجديدة بعد أن سدد عيارات نارية لأمها وشقيقتها، أنها تعرفت عليه عبر فيسبوك.

وعن يوم الفاجعة تكشف الخطيبة انه بينما كانت تقف أمام الفيلا بالسيارة لمرافقة والدتها إلى الحمام، توقف وطلب منها فتح زجاج النافذة، فجأة رمقت المسدس في جيبه، وانطلقت هاربة بالسيارة، ولما توقفت والدتها بجانبه دفعها قبل أن يطلق عليها عيارا ناريا مرددا "هاكي لمك".

ولما سقطت على الأرض رمقتها أختها من نافذة المنزل، معتقدة أن سيارة صدمتها، و أمسكها من شعرها وسدد لها طلقة كانت وجهتها الرأس، وهي الآن تعيش صدمة نفسية وكثيرا ما تنتابها اليوم أزمات من هول الاعتداء عليها.

وبحسب الخطيبة فانه كان فعلا ينوي الزواج بها، وصارحها أنه مطلق وأنجب من طليقته بنتين أكبرهما عمرها 25 سنة، وأظهر فعلا نية صادقة في الاقتران بها، بعدما خطبها وشرع في استصدار الترخيص اللازم بالزواج من المديرية العامة للأمن الوطني، وخضعت للبحث المطلوب في مثل هذه الحالات، وأخبرها قبل شهر بأن موعد عقد قرانهما ما هو إلا مسألة وقت قصير فقط.

وكشفت الخطيبة ان علاقتها به طيلة 16 شهرا لم تكن مستقرة تماما، إذ شابتها لحظات استقرار وأخرى تسودها نزاعات، بعد أن اكتشفت الوجه الآخر المرتبط بإدمانه الشديد على معاقرة الخمر، ومرافقة زمرة من الأشخاص في ليال حمراء، ونصحته مرارا أن مستقبل علاقتها به رهين بأن يكف عن ذلك، والعودة إلى ذلك الشخص السوي الذي عرفته أول مرة، وكانت تهجره لأيام، قبل أن يستعطفها برسائل نصية.

وأوضحت خطيبة الضابط المنتحر ان سبب الخلاف بينهما هو توصلها بفيديوهات من منتجع شهير، تظهر فيه بنات طلب منهن في نشوة الخمر، سبها بأقبح النعوت بإيعاز منه.

كما كان يستغل هذه اللقاءات لتوجيه الشتم لعدد من أفراد عائلتها، وفي الغد يرسل لها رسائل اعتذار، وانه كان ذا شخصيتين منفصمتين، شخصية الهادىء وشخصية العدواني المتلفظ بكلمات ساقطة.

وتضيف الخطيبة انه أمام عدم قدرته على الابتعاد عن الخمر والليالي الحمراء، اتخذت قرارا رفقة والدتها بإنهاء العلاقة به، و بدأت تتحاشى الرد على مكالماته،

وبحسب الخطيبة التي سردت القصة من وجهة نظرها لمراسل الصباح بالجديدة

"لما كان يخطئ معي في المرات الأولى كان يستخدم لغة الاستعطاف ، ولكن عندما أدرك أن صبري نفد وأنني جادة في إنهاء العلاقة التي تربطني به، انتقل إلى لغة التهديد، وتوصلت منه فعلا برسالة نصية مضمنها بالحرف انتظري القادم وأيضا عمر النهار الأبيض لا شفتيه وأنا منقدرش نعيش بلابيك، وبلغت به قمة التهديد ببعث رسالة أخرى مضمونها  قرطاسة فيك وقرطاسة فيا ".

قبل أسبوع من الفاجعة هاجم منزلهم ليلا وأمطره بالحجارة.