التفاصيل الكاملة للمرافعات في ملف "مافيا العقار" بأولاد الطيب المتابع فيه البرلماني الفايق
التفاصيل الكاملة للمرافعات في ملف "مافيا العقار" بأولاد الطيب المتابع فيه البرلماني الفايق
فاس: رضا حمد الله
لم تكمل غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال بفاس، مساء أمس، المرافعات في ملف اختلالات التعمير بجماعة أولاد الطيب، بعد 7 ساعات متتالية رافع فيها محامون ينوبون عن الأطراف المدنية وممثل الحق العام، ومحامون عن بعض المتهمين، لتأخر باقي المرافعات لجلسة فاتح نونبر المقبل.
ولم يرافع دفاع المتهمين الستة عشر، إلا نحو نصفهم سيما الذين ينوبون عن متابعين بجنح، فيما أخرت هيأة الحكم استكمال باقي المرافعات خاصة تلك للمتابعين بجنايات إلى الجلسة المقبلة التي تنعقد قبل أسبوع من مثول البرلماني التجمعي رشيد الفايق في ملف ثان أمام قاضي التحقيق.
ويتعلق بملف الاتجار في البشر وهتك عرض قاصر وافتضاض بكارتها والاعتداء الجنسي المتكرر عليها بعدما أحيل الملف على الوكيل العام بقرار من قاضي التحقيق بابتدائية فاس بعد شهور قضاها في البحث في حيثياته، وأخر التحقيق فيه أمس قبل ساعات من انعقاد جلسة الغرفة الجنائية.
واستهلت المرافعات في ملف مافيا العقار بجماعة أولاد الطيب، بمرافعة دفاع ضحايا للفايق ومن معه سلبت منهم أراضيهم بطرق تدليسية وابتزوا في مبالغ مالية، التمس كل واحد منهم تعويضا مدنيا موازيا لإرجاع قيمة البقع الأرضية المستولى عليها، وصل في مجموعها نحو 11 مليون درهم.
أحد المحامين وصف ما كان يحدث بجماعة أولاد الطيب، بقوله "هناك كاينة دولة في دولة" في إشارة إلى خرق القانون في إقامة التجزئات السكنية والاستيلاء على أراضي الغير وتسخير عناصر للتوقيع على شواهد مزورة للاستغلال المؤقت لأراضي الجموع، لاستخراج مختلف الرخص بمبالغ مالية متفاوتة.
ورافع دفاع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ملتمسا درهما رمزيا في مواجهة المتهمين، بعدما سرد تفاصيل ما تعرض له عشرات المواطنين من طرف الفايق ومن معه، مشيرا إلى أن الابتزاز عنوان رئيسي في الجماعة ولا أحد يمكن أن يحصل على رخصة أيا كانت دون أداء مبالغ وصلت إلى 96 مليون.
وجدد دفاع الجمعية ملتمس استدعاء رجال السلطة بالمنطقة لأنهم لا يعقل أن تحدث كل هذه الخروقات في التعمير دون علمها أو تدخلها، مشيرا إلى أن الفايق حظي بحماية استثنائية وربما هناك يد خفية وقوية كانت تحميه، في إشارة إلى صدور قرارات بحفظ عشرات الشكايات المقدمة ضده.
