قمة عربية منذورة بالفشل.. فهل يتخلى الـ"كابرانات" عنها لجامعة الدول العربية؟

الكاتب : الجريدة24

25 أكتوبر 2022 - 12:00
الخط :

قمة عربية منذورة بالفشل.. فهل يتخلى الـ"كابرانات" عنها لجامعة الدول العربية؟

هشام رماح

تلوح نذائر فشل القمة العربية في الجزائر، التي يراهن النظام العسكري علليها لتجميل صورته البشعة كباحث عن الفرقة والبلقنة، إذ بات في حكم المؤكد، وإلى حدود اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022، غياب قادة الخليج باستثناء قطر، بما قد يجعل الحكومة الجزائرية تعلن فشل القمة وإعادة أمور تدبيرها إلى جامعة الدول العربية.

وفيما تأكد غياب الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية عن القمة المقرر تنظيميها يومي فاتح وثاني نونبر المقبل، فإن قادة عرب آخرين أبلغوا الجزائر أنهم لن يشاركوا فيها وسيكتفون بحضور ممثلي بلدانهم، بما يجعل القمة باهتة، ويفشل مساعي النظام العسكري في رتق بكارته والترويج لكونه يروم شمل العرب وهو يسعى لتفرقتهم سرا وعلانية.

وتقرر غياب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، الذي سينوب عنه ولي العهد مشعل الأحمد الصباح، كما سينوب نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم عن رئيس البلاد محمد بن زايد آل نهيان، كما يرتقب أن ينوب وزيرا خارجية سلطنة عمان والبحرين عن سلطان عمان هيثم بن طارق وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، كذلك لن يشارك ميشال عون، الرئيس اللبناني في القمة العربية بسبب عقد مجلس النواب جلسات لانتخاب خلف له، حيث تنتهي ولايته في 31 أكتوبر الجاري.

وبدا جليا أن النظام العسكري الجزائري يأمل وقف عقارب الساعة عن التهام الوقت الذي يداهمه لاحتضان قمة عربية باهتة، جرى التطبيل لها كثيرا، وقد قرر لها الـ"كابرانات" موعدا يسعون من ورائه للترويج لرمزية "نونبر" عند الجزائريين حين نالوا استقلال بلادهم بناء على ما قرره استفتاء للفرنسيين حول تخليهم عن مقاطعتهم في المنطقة المغاربية بعد 132 سنة من التواجد العسكري فيها، والاكتفاء بتنصيب من يواليها على رأس السلطة الحاكمة في الجارة الشرقية للمملكة الشريفة.

وشكل غياب العدد الكبير من رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية عن القمة العربية، محور اهتمام تقارير إعلامية دولية، رجحت أن يشكل هذا الحاصل دافعا قويا للحكومة في الجزائر لإعلان فشل القمة العربية قبل انعقادها ، في انتظار أن يحدث طاريء في الأيام القليلة الباقية على موعد انعقادها لحفظ ماء الوجه بعد الكثير من التهليل وصداع الرأس الذي تسبب فيه الـ"كابرانات" من الخليج إلى المحيط.

آخر الأخبار