الجزائر تتوقف عن الترويج لـ"أقصاف" "بوليساريو" لحين انقضاء القمة العربية

الجزائر تتوقف عن الترويج لـ"أقصاف" "بوليساريو" لحين انقضاء القمة العربية
هشام رماح
إنها "سبع أيام ديال الباكور" فقط.. إذ فجأة اختفت كل الأخبار عن "أقصاف" الجبهة الانفصالية من وارد أبواق النظام العسكري الجزائري، وانتشل القائمون عليها كل الأنباء التي تتعرض بالسوء، إلا ما خفي، للمملكة المغربية، والسبب؟ تحضير الـ"كابرانات" القمة العربية التي يرتقب أن تحتضنها العاصمة الجزائر يومي فاتح وثاني نونبر المقبل، والتي يتهددها الفشل بسبب رعونتهم.
وسنت أبواق النظام العسكري لنفسها، بتعليمات من حكام الجارة الشرقية، سنة مهاجمة المغرب بواقع يؤكد أنه بين كل خبر وخبر ضمن الحملة الشعواء التي شنتها على المغرب هناك خبر آخر يتخذ نفس النهج، غير أنه تقرر وقف هذا التهجم الممنهج قبيل انعقاد القمة العربية التي يتهددها الفشل بسبب السلوكيات الشاذة التي يؤتيها العسكر ضد جارهم الغربي.
وفيما تسوق الجزائر للقمة العربية بوصفها مناسبة لرأب الصدع العربي وتذويب الخلافات بين الأشقاء، فإن العالمين أجمعين، اكتشفوا بما لا يدع مجالا للشك أن رموز النظام الحاكم في جارة السوء، يقولون ما لا يفعلون، وهم ماضون في حربهم الإعلامية ضد المغرب، وهو ما جعل النظام العسكري يصدر تعليماته بوقف مؤقت لهذه الحرب لحين مرور القمة العربية، طمعا في أن يظهروا انسجاما وما يدعونه.. لكن فات الأوان.
وبالعودة إلى قصاصات وكالة الأنباء الجزائرية، يتبدى جليا أن القائمين عليها أوقفوا بث القصاصات التي يقترفها صحفيو الوكالة ويهاجمون فيها المغرب إلا من بعض القصاصات الشاردة، كما تم وقف، وبعد نحو عامين متتالين، بث أي نبأ يتحدث عن "أقصاف" "بوليساريو" التي كانت تدبج بها الوكالة التابعة للنظام الكرغولي واجهتها بمناسبة ودون مناسبة.
التوقف المفاجيء عن مهاجمة المملكة المغربية، جاء مريبا، وبعث العديد من رواد الأنترنيت للبحث في الأسباب الكامنة وراء ذلك، وتناسلت أسئلتهم عبر تعليقات في "فايسبوك" و"تويتر" حول دواعي ذلك، وإن كان النظام العسكري عاد إلى جادة الصواب واكتشف إلى أي مدى أضر بنفسه مثل الأفعى التي تبتلع ذيلها وقد نذر نفسه لمهاجمة المغرب.
ورغم اختلاف التساؤلات، فإن الإجابات جاءت موحدة، فهي لم تنحز لتعقل النظام العسكري الموشوم بالجهل، وإنما لمناورة مفضوحة، تتغيا ذر الرماد في العيون والظهور بمظهر غير الحقيقي، الذي ينشد الفرقة والتشرذم، حتى تمر القمة العربية، ومن ثمة تتم العودة تلقائيا إلى ديدن التهجم على المملكة الشريفة والتهليل لـ"أقصاف" "بوليساريو".