عن أي لم لشمل العرب يتحدث العسكر في قمة الجزائر؟

الكاتب : الجريدة24

31 أكتوبر 2022 - 01:35
الخط :

هشام رماح

عن أي لم لشمل العرب يتحدث النظام العسكري الجزائري، وقد بثوا الفرقة بين الأشقاء وحشروا أنوفهم في الكثير مما يباعد بينهم، حتى تهاطلت فوق رؤوس الـ"كابرانات" اعتذارات حكام وقادة الدول العربية عن المشاركة في القمة التي تحتضنها الجزائر يوم غد الثلاثاء وبعده الأربعاء فاتح وثاني نونبر 2022.

صباح اليوم الاثنين، تلقى الـ"كابرانات"، من جديد، اعتذارا عن المشاركة وهذه المرة من الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، وقد أعلن أن ولي العهد مشعل الأحمد الجابر الصباح هو الذي سيترأس وفدها في مؤتمر مجلس جامعة الدول العربية للدورة العادية الـ31.

وسيتخلف أمير الكويت عن القمة العربية، بعدما تلقى دعوة بذلك من عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، لينضاف إلى العديد من ملوك وأمراء وقادة الدول العربية الذين قرروا عدم المشاركة في قمة "لم الشمل"، مثل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي أعلنت المملكة الهاشمية، أمس الأحد عنن تكليفه للأمير ولي العهد الحسين بن عبد الله ليترأس الوفد الأردني المشارك في القمة العربية.

كذلك، أعلنت وكالة الأنباء العمانية، أمس الأحد، أن السلطان هيثم بن طارق، كلف نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان بترؤس وفد سلطنة عمان لحضور هذه القمة.

وبتحصيل المشاركين في القمة العربية بالجزائر، تتبدى معالم الفشل، بسبب غياب أبرز قادة الدول العربية، فقد سبق وأعلنت المملكة العربية السعودية عن تغيّب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كما سيغيب الرئيس اللبناني ميشال عون، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة  وسلطان سلطنة عمان، عن قمة جامعة الدول العربية المنظمة بالجزائر.

ويبعث نزيف اعتذارات قادة وحكام الدول العربية، رسائل واضحة للنظام العسكري الجزائري، مفادها عدم الرضا من حجم الخلافات التي عمقتها الجزائر مع الأشقاء العرب، ومحاباتها لإيران أحد أضلع محور الشر العالمي، على حساب المصالح الحيوية للإخوة.

وكان المغرب استطاع أن يدرج ضمن جدول أعمال القمة العربية، من خلال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نقطة تتعلق بتسليح إيران لجبهة "بوليساريو" بالطائرات المسيرة وكذا استهداف الدولة الصفوية للأراضي العربية سواء في الخليج أو في المملكة المغربية.

ونقل وزراء الخارجية العرب لقادتهم فحوى الجدل الذي دار بين ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي ورمطان العمامرة، وزير الخارجية الجزائري الذي راوغ لعدم إدراج هذه النقطة ضمن الاجتماع التحضيري للقمة العربية وكل هذا كرمى لعيون الإيرانيين على حساب الدول العربية، وقد اتضح جليا هذا الأمر ما زاد طين الجزائر بلة، وهي تستجدي حفظ ماء الوجه خلال قمة منذورة بالفشل بسبب قوة الغيابات لا الحضور.

آخر الأخبار