استمرار ضعف الخدمات الصحية في المستشفيات العمومية يضع أيت الطالب في مأزق

مازالت الخدمات الصحية، المقدمة من طرف عدد من المستشفيات العمومية، عبر ربوع المملكة، تثير غضب المواطنين، وكذا أعضاء فرق البرلمانية، مطالبين من وزيرة الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب بضرورة التدخل، وإصلاح جل الاختلالات.
وقال سعيد لكورش، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، إنه رغم المجهودات المبذولة من طرف كافة المتدخلين الرامية إلى الإرتقاء بالمنظومة الصحية، من خلال إصلاح وتوسيع وتوفير التجهيزات الطبية بالمركز الصحي بجماعة آيت احكيم آيت زيد بإقليم الحوز، لازالت الساكنة المحلية تشكو من عدة إكراهات تحول دون توفير الخدمات الإستشفائية بالشكل المطلوب، والتي كانت موضوع عدة طلبات للجهة المسؤولة على تدبير وتسيير هذا القطاع.
وأكد لكورش، أنه تم تسجيل ضعفا في إجراء الفحوصات الطبية خاصة للنساء الحوامل، ومعانتهن في التنقل إلى دور الولادة بجماعة التوامة ومدينة مراكش بالنسبة للحالات في وضعية صحية صعبة، وذلك أمام قلة الأطر الطبية المتخصصة والتجهيزات الضرورية، ناهيك على صعوبة المجال الترابي والحالة المادية والإجتماعية الهشة والفقيرة لساكنة هذه الجماعة.
وتساءل المنتمي لحزب الحمامة، عن الإجراءات التي ستتخذونها لتوفير الخدمات الصحية استجابة لإنتظارات وتطلعات الساكنة المحلية بجماعة آيت احكيم بإقليم الحوز؟
كما خلف غياب السكانير بكل من مستشفى الحي الحسني ومستشفى بوافي بمدينة الدار البيضاء، حالة من الاحتقان في نفوس عدد من المرضى.
وطالب المتضررون، مرارا من الجهات المسؤولة ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ لتسوية الوضع، وإنقاﺫ المستشفيات العمومية، عبر إصلاح خدمة الإرشاد والإستقبال وﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍلأدوية ﻭﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ الكافية لمعالجة المرضى، وكذا إصلاح مشكل غياب السكانير.
وفي سؤالها الكتابي، قالت البرلمانية سومية قديري المنتمية عن الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، إنها توصلت بشكاية من محموعة من المرضى حول معاناتهم من الحق في الولوج للعلاج بالمستشفيين المذكورين نتيجة تعطل خدمات السكانير.
وأضافت قديري، أن المرضى بمدينة الدار البيضاء يشتكون معاناتهم اليومية والمستمرة من أزمة الاستفادة من خدمات السكانير المعطل بكل من مستشفى الحي الحسني ومستشفى باوافي، حيث يتم إرسالهم إلى مستعجلات مستشفى ابن رشد للاستفادة من خدمات السكانير الذي يعاني بدوره الأعطاب المستمرة.
وأوضحت البرلمانية، إن تعطل السكانير عن الخدمة بالمستشفيين يزيد من معاناة المرضى ويتسبب في تفاقم المرض وتأخر التشخيص في الوقت المناسب لأخذ العلاجات الضرورية.
وساءلت البرلمانية الاستقلالية الوزير خالد ايت الطالب، عن الإجراءات الاستعجالية التي ستتخذها وزارة الصحة، لتعميم الاستفادة من خدمات السكانير بهذه المستشفيات.